“كنا نرقص وندبك من الخوف ” .. كيف تراجع الفنانون السوريون عن تأييد نظام الأسد؟
أعلنت المعارضة السورية يوم الأحد سيطرتها على العاصمة دمشق وإسقاط نظام الرئيس المعزول بشار الأسد، وهو ما دفع الفنانون السوريون للاحتفال بهذا التطور التاريخي. في المقابل، شكّل الخبر صدمة للفنانين الذين عُرفوا بمواقفهم المؤيدة للأسد وحرصوا على دعمه عبر المشاركة في المناسبات الوطنية ولقاءاته الرسمية. هؤلاء الفنانون وجدوا أنفسهم في موقف حرج بعد هذا التحول الجذري في المشهد السوري.
في حين اجتمع عدد من أبرز الفنانون السوريون المؤيدين للنظام السوري السابق مع بشار الأسد في مارس الماضي، حيث ناقشوا قضايا تتعلق بصناعة الدراما، بما في ذلك تحديات الإنتاج، النصوص، والتصوير، بالإضافة إلى دور الأعمال الدرامية في المجتمع في الوقت الراهن.
أبرز الفنانون السوريون المؤيدين للنظام السوري السابق مع بشار الأسد في مارس الماضي
مواجهة الفنان بشار إسماعيل الذي كان في صف الأسد
بينما كان للفنان بشار إسماعيل رأي أخر عندما واجهته مذيعة العربية رشا نبيل للممثل السوري بشار إسماعيل: “دافعت عن الأسد ثم هاجمته”، فبدأ حديثه قائلا ” أسد علينا، وفي الحروب نعامة”
وأنه بدأ في التحكم علينا من الجوع والتوتر ، حتى وصلنا لمرحلة الخوف من الديكتاتور، وكان الفنانون السوريون” نرقص وندبك” لأننا أصبحنا خائفون من صيدنايا أو أي سجن ، كذلك كنا خائفون على أرواحنا وأبنائنا وأعمالنا.
سلاف فواخرجي تحذف صورة بشار الأسد
في خطوة مفاجئة، قامت الفنانة السورية سلاف فواخرجي بحذف صورة كانت تجمعها مع الرئيس السوري بشار الأسد مع بقية الفنانون السوريون من صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي. الصورة، التي كانت قد علّقت عليها سابقًا بعبارة: “شكرًا سيدي الرئيس لشرف اللقاء، حماكم الله لما فيه خير هذا البلد وأهله”، أثارت تساؤلات حول تغيير محتمل في مواقفها.
وعبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، كتبت سلاف: “تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة في حياتي، مهما كانت عمرية أو فكرية، صحيحة أم خاطئة. كلها جزء منّي، ولم أنكر يومًا أنني قد أكون على صواب أو خطأ. لطالما أكدت أن دم السوري على السوري حرام، لكن هذا الكلام لم يُسمع أحيانًا لأنه يقلل فرص البعض للشتائم.”
وأضافت: “الآن، ونحن في مرحلة جديدة، أتمنى لبلدي أن تكون كما تستحق، من أفضل البلاد. لن أتنكر لمواقفي السابقة ولن أخاف منها، ولا أعتقد أن النظام الجديد بما يظهره حتى الآن سيكون ظالمًا أو مستبدًا كما يروّج البعض. ما يثار من تهديد وترهيب لا يخيفني.”
وأوضحت: “طلب مني البعض حذف صوري السابقة، لكن إن مسحتها هل ستُنسى؟ إنها جزء من تاريخ سوريا، بإيجابياته وسلبياته. أحترم الماضي وأتطلع إلى مستقبل أفضل لسوريا، وأتمنى أن تكون هذه المرحلة بداية نهضة حقيقية للبلد.”
تصريحات سلاف فواخرجي فتحت باب الجدل حول مواقفها، حيث أكدت احترامها للماضي مع أملها في مستقبل أفضل لسوريا في ظل التغيرات الحالية.
بعد تأييدها السابق له.. سوزان نجم الدين تحتفل بسقوط بشار الأسد
رغم مواقفها السابقة التي أعلنت فيها دعمها الكامل للرئيس المعزول بشار الأسد، حيث وصفته بأنه رمز “الصمود العربي”، فاجأت الفنانة سوزان نجم الدين متابعيها بتغيير موقفها والاحتفاء بسقوط نظام الأسد.
عبر خاصية “ستوري” على حسابها الرسمي في “إنستجرام”، كتبت سوزان: “سوريا للسوريين.. سوريا بتجمعنا”. كلمات مختصرة ولكنها تعكس تغيرًا لافتًا في موقفها من الأحداث الجارية في سوريا.
سامر إسماعيل يوضح حقيقة صورته مع بشار الأسد: “كنا مجبورين”
احتفل الفنان سامر إسماعيل بسقوط نظام بشار الأسد عبر بث مباشر على حسابه في “إنستجرام”، حيث عبّر عن سعادته قائلاً: “سوريا تحررت من نظام الظلم”.
وخلال البث، وجه أحد المتابعين سؤالاً حول صورة تجمعه وعددًا من الفنانين مع الرئيس السابق بشار الأسد. ورد سامر قائلاً: “طوال 13 سنة كنت صامدًا ولم أُظهر أي موقف يدل على تأييدي لهذا النظام. لكن في ذلك الوقت، كنا مجبورين. الجميع يعلم أن الاعتراض لا يؤثر فقط على الشخص بل قد يسبب أذى لكل عائلته.”
تصريحاته جاءت لتسلط الضوء على الضغوط التي كان يواجهها الفنانون السوريون في ظل النظام السابق، وكيف أثرت على مواقفهم المعلنة.
حقيقة انقلاب دريد لحام على بشار الأسد: “عندما قلت أحبك.. كنت أقصد أني أكرهك”
أثارت تدوينة نُشرت عبر حساب مزيف منسوب للفنان السوري دريد لحام على “إنستجرام” جدلاً واسعًا، حيث ورد فيها: “عندما قلت أحبك.. كنت أقصد أني أكرهك!”، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
لكن الحقيقة أن دريد لحام لا يمتلك أي حسابات رسمية على “إنستجرام”. ووفقًا لحسابه الرسمي على “فيسبوك”، كان قد أكد سابقًا أن المنصات الوحيدة التي يستخدمها رسميًا هي حسابه على “فيسبوك” وقناته على “يوتيوب”.
وصرح لحام: “كل ما يُنشر عبر حسابات أخرى تحمل اسمي هو تزوير وكذب وافتراء.” تصريحاته قطعت الشكوك حول صحة التدوينة المثيرة للجدل، مؤكدة أنها ليست صادرة عنه.
أيمن زيدان يتراجع عن دعمه لنظام بشار الأسد: “كنت واهمًا وأسير لثقافة الخوف”
في موقف مفاجئ، تراجع الفنان السوري أيمن زيدان عن مواقفه السابقة التي كانت تدعم نظام بشار الأسد، واصفًا ذلك الدعم بأنه كان “وهمًا” ويعكس نوعًا من “ثقافة الخوف”.
عبر منشور له على “فيسبوك”، قال زيدان: “أقولها بالفم الملآن، كم كنت واهمًا. ربما كنا أسرى لثقافة الخوف، أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نعتقد أنه سيؤدي إلى الدم والفوضى. لكن هانحن ندخل مرحلة جديدة مع رجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري.”
وأكد: “شكراً لأنني أحسست أنني شيعتُ خوفي وأوهامي، وبشجاعة أعتذر مما كنت أراه وأفكر فيه.”
