المستشار الألماني يتحدث عن موقفه من اللاجئين السوريين في بلاده
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عن موقفه الرافض لترحيل اللاجئين السوريين الذين اندمجوا بشكل جيد في ألمانيا، حتى بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي تصريح عبر مدونته الصوتية “نهاية العالم وقهوة مصفاة”، أكد شولتس أن كل من يتقن اللغة الألمانية، ولديه عقد عمل، ونجح في الاندماج، يمكنه الشعور بالأمان والبقاء في ألمانيا.
وأضاف: “هذا يشمل السوريين أيضاً… لن نطلب منهم التخلي عن وظائفهم أو مغادرة البلاد”.
من جانبها، أعربت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، عن مخاوفها بشأن التداعيات السلبية المحتملة على سوق العمل الألمانية، خاصة في قطاع الصحة، في حال تم ترحيل اللاجئين السوريين بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وفي سياق متصل، أشار وزير الصحة كارل لاوترباخ إلى أن أكثر من 6 آلاف طبيب سوري يعملون بكفاءة في قطاع الرعاية الصحية بألمانيا، مما يعكس حجم إسهامهم في هذا القطاع الحيوي.
كما دقت نقابات العمال ناقوس الخطر بشأن التأثيرات المحتملة لأي عمليات ترحيل واسعة النطاق.
وفي تصريح لرئيس نقابة “فيردي”، فرانك فيرنكه، أكد أن ترحيل السوريين “يتعارض مع مصالح المجتمع الألماني وسوق العمل، خاصة في بعض المناطق”.
وأوضح فيرنكه أن العديد من السوريين أصبحوا جزءاً أساسياً من سوق العمل الألمانية، حيث يعملون في مجالات مثل التجارة، وخدمات التوصيل، وقطاعات الرعاية الصحية. وأشار إلى أن عدداً كبيراً منهم انضموا إلى النقابة، مما يعكس مدى اندماجهم ومساهمتهم في المجتمع.
هذه التصريحات تسلط الضوء على أهمية اللاجئين السوريين في دعم الاقتصاد الألماني، وتعكس توجهاً رسمياً يحاول الحفاظ على الكفاءات المندمجة بدلاً من خسارتها بسبب الترحيل.