تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار العالم

قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا .. القصة المروعة وراء استعانة الأسد الأب بجزار نازي

قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا

 

كما نعلم أنه بعد فتح سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة في قصص العذاب في سوريا، انتشر الحديث عن قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا، حيث انكشفت فظائع المجازر وأساليب التعذيب التي انتهجها النظام السوري منذ عهد حافظ الأسد وحتى ابنه بشار.

حيث قد أظهرت الحقائق أن ما وصف بـ”المسلخ البشري” لم يكن مجرد تعبير مجازي بل حقيقة صادمة، ولم تقتصر الصدمات على هذا السجن فحسب، بل امتدت إلى العديد من السجون التي تم الكشف عنها لاحقًا.

مفاجأة غير متوقعة في سجن صيدنايا بعد سيطرة المعارضة عليه.. فما علاقة كتائب القسام الفلسطينية به؟

بشاعة التعذيب في سجون الأسد 

وكشفت العديد من التقارير عن الأساليب المروعة للتعذيب التي اعتمدها نظام الأسد، حيث أظهرت تحقيقات صحفية صادمة أن النظام لجأ إلى ضباط نازيين سابقين شاركوا في الهولوكوست، هؤلاء الضباط ساعدوا في تأسيس منظومة “المسالخ البشرية” ومعتقلات التعذيب منذ ستينيات القرن الماضي، بما في ذلك سجن صيدنايا العسكري الشهير.

كما أشارت التقارير إلى أن النظام السوري استفاد بشكل مباشر من الخبرة النازية، وهو ما أكده الناجون من هذه المعتقلات، حيث ظهرت أدلة مصورة لأول مرة بعد فتح أبواب السجون مع سقوط النظام، وهو الأمر الذي يبرز أثرقصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا.

ـ انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا
عمليات البحث في سجن صيدنايا

سوريا الملاذ الآمن للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية 

تأتي جذور قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا حيث ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية أن اختيار سوريا كملاذ للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية لم يكن محض صدفة، ففي ظل الاضطرابات السياسية ومساعي تعزيز النفوذ، وفرت دمشق بيئة آمنة لشخصيات بارزة مثل آلويس برونر، الذي كان مساعداً مقرباً للمسؤول عن ترحيل آلاف اليهود إلى معسكرات الإبادة، وقد وصل برونر إلى سوريا في خمسينيات القرن الماضي، ليس فقط كلاجئ سياسي، بل أيضاً كمستشار أمني لنظام “البعث”.

أكد المؤرخ الإسرائيلي داني أورباخ في كتابه “الهاربون” الذي يتناول النازيين الفارين، على الدور الذي لعبه ألويس برونر في نقل خبراته الاستخباراتية للنظام السوري، وأشار الباحث الإسرائيلي إفرايم زوروف إلى أن برونر كان مسؤولاً عن تسليم أساليب التعذيب وانتزاع الاعترافات التي طورها خلال الحقبة النازية.

أصل نشأة قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا

وفقاً للمعلومات، عمل برونر تحت اسم مستعار كمستشار ومدرب لضباط الاستخبارات السورية، مستعيناً بخبرته الواسعة في الاستجواب والتعذيب، لكن تأثيره تجاوز تقديم نصائح تقنية، إذ ساهم بشكل كبير في صياغة أساليب قمع ممنهجة تهدف إلى القضاء على أي شكل من أشكال المعارضة، وقد ترك هذا الإرث أثره في ممارسات النظام السوري حتى مغادرة برونر دمشق يوم السبت الماضي،

وعلى مدار سنوات، حاولت أجهزة استخباراتية ووكالات شرطة دولية عديدة تتبع أثر برونر المختبئ في دمشق دون جدوى، تاركا قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا لتتحدث عنه.

بداية علاقة قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا والأسد 

أقام الضابط النازي ألويس برونر في سوريا لمدة أربعين عامًا تحت حماية نظام الأسد، وفي مقابل هذه الحماية أبرم برونر اتفاقًا مع النظام منذ الستينيات، بعد سيطرة حزب “البعث” على السلطة عام 1963، واستمر ذلك حتى وفاته.

مجرم حرب نازي في خدمة النظام السوري: ألويز برونر، صورة من عام 1985
مجرم حرب نازي في خدمة النظام السوري: ألويز برونر، صورة من عام 1985

وُلد برونر عام 1912، وكان مسؤولًا عن العديد من معسكرات الإبادة في أوروبا خلال الحقبة النازية، وبعد انهيار حكم أدولف هتلر، تمكن من التخفي بين اللاجئين باستخدام اسم مستعار، حيث عمل كسائق لدى الجيش الأمريكي، وفي عام 1953 هرب إلى مصر بجواز سفر يحمل اسم “جورج فيشر”، قبل أن ينتقل لاحقًا إلى سوريا.

في سوريا، التقى برونر بصديقه فرانتز رادماخر، وهو ضابط نازي آخر كان يشغل منصب رئيس مكتب الشؤون اليهودية في ألمانيا خلال الحقبة النازية، استغل برونر العلاقة لتوظيف رادماخر في شركته الخاصة “شركة الشرق للتجارة” (Orient Trading Company).

استعان حافظ الأسد بخدمات الخبير النازي المخضرم، الذي وصفه رئيس جهاز “الغوستابو” أدولف آيخمان في مذكراته بأنه “من أفضل الرجال”، وذلك مقابل ضمان سلامة هذا الضابط النازي في سوريا بعد انكشاف أمره، وذلك حيث أنه بحلول عام 1961، وبعد تحقيقات مكثفة، اكتشف الأميركيون أن فيشر، الذي كان يعيش في دمشق، هو في الواقع النازي برونر، ولم تنتهي قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا، حيث في العام نفسه تعرض برونر لهجوم عبر رسالة بريدية مفخخة أُرسلت إليه في دمشق.

 

وأدى ذلك إلى فقدانه إحدى عينيه، مما أكد له أن هويته قد انكشفت، لاحقاً في عام 1966، حدثت نقطة تحول بارزة في علاقته مع الدولة السورية، حيث جرى لقاء مباشر بينه وبين النظام السوري، في الوقت الذي كان فيه حافظ الأسد وزيراً للدفاع.

قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا والمخابرات السورية 

وتعمقت قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا، حيث لعب ألويز برونر دوراً كمستشار أمني غير رسمي للأسد خلال فترة تصفية خصومه، سواء من البعثيين أو غيرهم، عبر الاغتيالات والتصفيات، وبعد خمس سنوات تمكن حافظ الأسد من الاستيلاء على السلطة بشكل رسمي عبر انقلاب عسكري أطلق عليه اسم “الحركة التصحيحية”، وكان برونر من بين الشخصيات التي ساهمت في بناء منظومة المخابرات السورية، التي اشتهرت بكونها واحدة من أكثر أجهزة القمع والمراقبة تطوراً وشدةً في العالم، وقد أكد ضابط في المخابرات الفرنسية، الذي كانت له علاقات في دمشق خلال الثمانينيات، أن برونر عمل مستشاراً سياسياً مقرباً من الأسد.

 

الكرسي الألماني إحدى أبشع طرق التعذيب

من بين أساليب التعذيب التي اشتهرت بها الأجهزة الأمنية السورية في قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا، كان ما يُعرف بـ”الكرسي الألماني”، وهو أداة يتم فيها تمديد ظهر الضحية وتقويسه بشكل مفرط لكسر العمود الفقري. وقد رجّح البعض، وفقاً لما ذكره المؤرخ داني أورباخ، أن هذا الاختراع يعود إلى ألويز برونر.

ما يجعل هذه الأساليب أكثر رعبًا هو التشابه الكبير بين ممارسات التعذيب في سجون النظام السوري وأساليب النظام النازي، في سجن تدمر وثقت شهادات عديدة استخدام العقوبات الجماعية والتعذيب الجسدي الممنهج، وهي ممارسات تذكر بمعسكرات الاعتقال النازية.

الكرسي الألماني النازي ..قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا

غرفة المكبس إحدى أبشع طرق التعذيب

وازدادت قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا، حيث أنه في سجن صيدنايا قد كشفت التقارير عن وجود “غرفة المكبس”، وهي منشأة مصممة لإعدام عشرات الأشخاص في وقت واحد عبر الضغط المكاني، بالإضافة إلى ذلك تم توثيق وجود مقابر جماعية تُستخدم للتخلص من الجثث، كما أفاد ناجون باستخدام الأحماض الكيميائية لتسريع تآكل الجثث وإخفاء الأدلة

تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا الذين قُتلوا في سجن صيدنايا وحده يتراوح بين 13 ألفًا و20 ألف معتقل خلال الفترة من 2011 إلى 2015، مما يعكس جزءًا بسيطًا من حجم المأساة ويكشف وحشية النظام في قمعه المستمر الذي امتد لأكثر من 54 عامًا.

مكبس لطحن الجثث في سجن صيدنايا

المكبس قيل إنه لطحن الجثث في سجن صيدنايا (مواقع التواصل)

إنتهاء قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا

هل انتهت قصة نازي طبق أساليب العذاب في صيدنايا بوفاته؟،بالطبع لا توجد معلومات دقيقة حول وفاة برونر، إذ تشير مصادر متضاربة إلى أنه توفي عام 1992، بينما تذكر مصادر أخرى أنه توفي عام 2010 عن عمر يناهز 98 عامًا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى