المبعوث الأممي من العاصمة السورية دمشق.. دعوة لتعافي سريع وإنهاء العقوبات
وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى دمشق اليوم الأحد، معربا عن أمله في تحقيق نهاية سريعة للعقوبات المفروضة على سوريا، في ظل التطورات الأخيرة بعد سقوط الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
تصريحات بيدرسن جاءت في وقت حساس، حيث دعا القوى الخارجية إلى تكثيف الجهود للحيلولة دون انهيار المؤسسات الحيوية في البلاد.
المبعوث الأممي إلى سوريا يطلق تصريحات من العاصمة دمشق
وخلال مؤتمر صحافي في دمشق، شدد بيدرسن، على عدد من النقاط الرئيسية التي تلخص رؤيته للأوضاع الحالية والمستقبلية في سوريا:
العملية السياسية الشاملة:
أكد بيدرسن أن أي عملية سياسية يجب أن تكون شاملة، تأخذ في الحسبان مصالح كافة أطياف الشعب السوري دون استثناء.
التواصل مع الشعب السوري:
أشار إلى أن الأمم المتحدة تبذل جهودا مكثفة للتواصل مع جميع مكونات المجتمع السوري لضمان تحقيق العدالة والمصالحة.
رفض الانتقام:
دعا إلى تفادي أي عمليات انتقامية قد تزيد من حدة الانقسامات المجتمعية، مؤكدًا أهمية الحفاظ على السلم الأهلي.
استئناف عمل المؤسسات:
شدد على ضرورة استعادة مؤسسات الدولة نشاطها بشكل كامل، مشيرا إلى أهمية توفير الأمن اللازم لضمان قدرتها على العمل بكفاءة.
رفع العقوبات والتعافي:
عبّر بيدرسن عن أمله في رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، معتبرا أن هذه الخطوة أساسية لبدء عملية التعافي وإعادة الإعمار.
بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي هرب إلى روسيا، تواجه سوريا تحديات كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
خاصةً أن معاناة الشعب السوري تضاعفت نتيجة الأزمات الاقتصادية والعقوبات الدولية، التي أثرت بشكل مباشر على الخدمات الأساسية، من كهرباء وتعليم ورعاية صحية.
الحاجة إلى الدعم الدولي
وحثّ بيدرسن المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم لسوريا خلال هذه الفترة الانتقالية، مشددا على أهمية التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار ومنع حدوث فراغ أمني قد يؤدي إلى مزيد من الفوضى.
ودعا إلى بدء حوار دولي لإيجاد حلول مستدامة، تشمل إعادة الإعمار وتوفير التمويل اللازم لتعافي الاقتصاد السوري.
التحديات أمام الحلول السياسية
رغم الدعوات الأممية، تواجه العملية السياسية في سوريا عقبات كبيرة، منها:
- انعدام الثقة بين الأطراف المحلية والدولية.
- تأثير العقوبات على البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية.
- الانقسامات الداخلية بين القوى السياسية والمجتمعية.
وفي ظل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة، يبقى الأمل معقودًا على تحقيق تسوية سياسية شاملة تعيد لسوريا استقرارها، وتضمن عودة الحياة الطبيعية لملايين السوريين.
ومع ذلك، فإن نجاح هذه الجهود يتطلب إرادة دولية حقيقية لتقديم الدعم اللازم ورفع المعوقات الاقتصادية والسياسية التي تحول دون تحقيق هذه الغاية.
ومثل وصول بيدرسن إلى دمشق خطوة جديدة في مسار طويل لاستعادة سوريا عافيتها، ويتوقف نجاحها على التزام الأطراف المعنية بتغليب مصالح الشعب السوري على الخلافات السياسية والإقليمية.

اقرأ أيضا: