”أطفأوا السجائر في ظهري”.. تفاصيل مروعة عن اعتقال فنان سوري شهير في سجن صيدنايا
كشف الفنان السوري بسام دكاك عن اعتقاله في سجن صيدنايا عام 2012، متحدثًا عن أسباب اعتقاله وما تعرض له من إهانات وأضرار نفسية وجسدية خلال فترة احتجازه، وفي مقابلة إعلامية أوضح دكاك أنه في بداية الحراك الشعبي عام 2011، كان يشغل منصب مختار بلدة «دف الشوك» في ريف دمشق. حينها، رفض التعاون مع الأجهزة الأمنية ودافع عن الشباب المشاركين في التظاهرات. ورغم مكانته كممثل شهير ومختار لإحدى البلدات، اعتقلته السلطات السورية عام 2012، وقضى في سجن صيدنايا مدة سنة وعشرة أشهر.
سجن صيدنايا
ذكريات مؤلمة من سجن صيدنايا
بعد سقوط نظام بشار الأسد، عاد دكاك لزيارة سجن صيدنايا وتحديدًا الزنزانة التي احتُجز فيها، حيث انهار بالبكاء مستعيدًا أساليب التعذيب التي تعرض لها، وروى أن أحد المحققين أطفأ سيجارة على ظهره، مشيرًا إلى أن المكان كان شاهدًا على الإهانات والآلام التي تحملها، بما في ذلك الصدمات الكهربائية التي تركت آثارًا دائمة على ساقيه. وأضاف أنه لا يزال يعاني من رهبة تجاه أي شخص يرتدي زي الأمن.
الإقصاء الفني للفنان بسام دكاك
تحدث دكاك أيضًا عن فصله من نقابة الفنانين السوريين على يد زهير رمضان، النقيب السابق للنقابة قبل وفاته، وأكد أن رمضان منعه من دخول الإذاعة والتلفزيون ومارس كل سلطاته لإقصائه من الأنشطة الفنية داخل سوريا، وأوضح أن استبعاده من الأعمال الدرامية استمر لسنوات، حيث كان يُقترح اسمه في مشاريع عدة قبل أن يُستبعد بقرارات أمنية.
تأثير الاعتقال على مسيرت الفنان
لم يقتصر تأثير الاعتقال على الجانب النفسي والجسدي فحسب، بل امتد ليؤثر بشكل كبير على مسيرته الفنية، مما جعله بعيدًا عن الأضواء لفترات طويلة.
بسام دكاك يترك الفن ويتجه لبيع الفطائر وردود افعال جدلية
سجن صيدنايا
أثارت مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بعد ظهور الفنان بسام دكاك وهو يعمل في بيع الفطائر بشوارع دمشق، في محاولة لإعالة أسرته التي تتكون من 9 أفراد، وفي ظل هذه الظروف وجه دكاك نداء استغاثة يطالب فيه بإتاحة الفرصة له للمشاركة في الأعمال الفنية السورية مجددًا، حيث أن الصور التي التُقطت له خلال فعاليات “مهرجان الزهور” في دورته الرابعة والأربعين، المقام حاليًا في حديقة تشرين بالعاصمة دمشق، سرعان ما انتشرت وأثارت تعاطف الجمهور.
حيث في البداية، ظن الكثيرون أن دكاك كان يزور المهرجان أو يتسوق من إحدى عربات الطعام، لكن سرعان ما اكتشفوا أنه صاحب العربة، التي أصبحت مصدر دخله الأساسي لإعالة أسرته، وفقًا لما ذكره مقربون منه.
وفي تصريحات سابقة، أوضح دكاك أنه لجأ إلى بيع الفطائر بسبب عزوف المنتجين والمخرجين عن إشراكه في الأعمال الفنية، مؤكدًا أنه لا يجد أي عيب في العمل الشريف، مهما كان نوعه، قائلاً: “العمل ليس عيبًا”.
بسام دكاك يعلق على ترشح جمال سليمان للرئاسة ويتحدث عن مشاركته في مسلسل حبق
علق الفنان السوري بسام دكاك على إعلان الفنان جمال سليمان رغبته في الترشح لرئاسة سوريا، مشيرًا إلى أن “من حق أي شخص يمتلك القدرة والرؤية اللازمة للترشح لرئاسة سوريا والعمل على إعادة بنائها وتحقيق الوحدة والاستقرار والسلام أن يعبر عن طموحه ويسعى لتحقيقه، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.
وأوضح دكاك أنه لم يشارك في الانتخابات الرئاسية السورية التي أُجريت بعد اندلاع الثورة، حيث امتنع تمامًا عن التوجه إلى اللجان الانتخابية أو التصويت، مضيفًا: “صوتي سيذهب لمن يخدم هذا الوطن العزيز، سواء كان الفنان جمال سليمان أو أي شخص آخر”.
سجن صيدنايا
وفي سياق آخر، تحدث دكاك عن مشاركته في مسلسل “حبق”، الذي تعرض لتوقفات متكررة بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا، وأعرب عن أمله في استئناف تصوير العمل قريبًا، مؤكدًا أن الإنتاج قد شهد عدة محاولات للعودة، إلا أن الظروف حالت دون استكماله.
تعرف على: اكتشاف مقبرة جماعية في سوريا تحتوي على 100 ألف جثة حسبما أعلنه مسؤول حقوقي