كيف تسعى أبل لتوسيع قاعدة مستخدميها من خلال خرائط الويب؟
في يونيو الماضي، أعلنت أبل عن خطوة مبتكرة تُضاف إلى سجل إنجازاتها، حيث أطلقت إصدارًا تجريبيًا من خرائطها المميزة على الويب. هذه الخطوة فتحت المجال أمام مستخدمي أجهزة الحواسيب التي تعمل بنظام Windows للاستفادة من خدمة خرائط أبل الشهيرة، والتي لطالما تميّزت بدقتها وسهولة استخدامها.
الإصدار التجريبي الجديد يُعد نقطة تحول في استراتيجية أبل لتوسيع قاعدة مستخدمي خدماتها، إذ يتيح لهم الوصول إلى خرائطها مباشرة عبر متصفح الإنترنت، بغض النظر عن نوع الجهاز المستخدم. مع هذه الخطوة، تُبرهن أبل مجددًا على التزامها بابتكار حلول تقنية تجعل خدماتها في متناول الجميع، مما يعزز مكانة خرائط أبل كخيار رائد في عالم تطبيقات الملاحة.
ميزة “النظر حولك” من أبل: الابتكار الجديد في خرائط الويب
عند إطلاق خدمة خرائط أبل على الويب في البداية، كانت الخدمة التجريبية محدودة للغاية، مما جعلها متاحة فقط لعدد قليل من المستخدمين. ولكن أبل لم تتوقف عند هذه النقطة، بل سعت لتطوير الخدمة بشكل مستمر، حيث أضافت مؤخرًا ميزة مبتكرة تعتبر من أهم الإضافات في عالم الملاحة الرقمية: ميزة “النظر حولك”.
تُعد هذه الميزة إصدار أبل الخاص من خاصية Street View الشهيرة، مما يتيح للمستخدمين مشاهدة الصور الواقعية للطرق والمعالم المحيطة بهم مباشرة عبر متصفح الويب. وفقًا لما ذكره كريس كارلي في Threads، فإن الميزة قد تم تفعيلها في حوالي 11 ديسمبر، مما يُعتبر خطوة رائعة نحو تعزيز تجربة المستخدم وتقديم مستوى جديد من التفاعل مع الخرائط.
عرض ميزة “النظر حولك” بتقنية بانورامية بزاوية 360 درجة
تم تقديم ميزة “النظر حولك” لأول مرة في عام 2019 مع إطلاق نظام التشغيل iOS 13، وهي واحدة من أبرز الابتكارات التي قدمتها أبل لتحسين تجربة المستخدمين في استكشاف الأماكن من حولهم. تم تصميم هذه الميزة لتمنح مستخدمي أبل القدرة على استكشاف المناطق المحيطة بهم بفضل مناظر بانورامية بزاوية 360 درجة، مما يوفر لهم تجربة واقعية وموثوقة تساعدهم على التفاعل بشكل أفضل مع بيئتهم.
الميزة لا تقتصر فقط على منح المستخدمين صورًا مفصلة للمناطق، بل تتيح لهم أيضًا فهم موقعهم بشكل دقيق، مما يسهل التنقل واختيار المسارات الأكثر أمانًا وسهولة. مع إدخال هذه التقنية في إصدار الويب من خرائط أبل، تفتح أبل أبوابًا جديدة من الابتكار في عالم الاستكشاف الرقمي، لتوفر للمستخدمين طريقة أكثر تفاعلية وواقعية لفهم العالم من حولهم.
عالم الخرائط على الويب: رحلة أبل المبتكرة
على الرغم من أن خرائط آبل على الويب لا تزال في مرحلة التجريب العامة، فإنها توفر للمستخدمين فرصة استكشاف خريطة شاملة والبحث عن الشركات والأماكن المثيرة للاهتمام، إضافة إلى العثور على الاتجاهات وعرض الأدلة بسهولة، وذلك دون الحاجة لجهاز أبل خاص.
ورغم هذه الإمكانيات الواعدة، فإن الخدمة لا تزال في طور التطوير، حيث تفتقر حاليًا إلى بعض الميزات المتقدمة مثل خرائط النقل والمباني ثلاثية الأبعاد. كما لا يُمكن للمستخدمين تسجيل الدخول باستخدام معرف آبل للوصول إلى الأماكن المحفوظة. ومع ذلك، فإن هذه المزايا المتاحة تشكّل بداية واعدة، ومن المتوقع أن تواصل آبل إضافة المزيد من الخصائص المبتكرة في المستقبل القريب لتلبية احتياجات مستخدميها المتزايدة.
خرائط أبل: التطور المستمر والميزات الجديدة
في خطوة تطور كبيرة، أعلنت آبل عن خططها لإضافة مزيد من الميزات وتحسينات دعم اللغات في المستقبل القريب لخدمة خرائط أبل على الويب. هذه التحديثات ستكون بمثابة نقلة نوعية، حيث ستمكّن المستخدمين من تجربة أفضل وأكثر تخصيصًا عند استخدام الخرائط، سواء كانت للبحث عن الأماكن أو التوجيهات أو استكشاف معالم جديدة.
وبدءًا من الآن، يمكن للمستخدمين تجربة الإصدار التجريبي من خرائط آبل على الويب من خلال الوصول إلى الموقع beta.maps.apple.com. الخدمة متاحة عبر مجموعة واسعة من المتصفحات، مثل Safari وGoogle Chrome وEdge وMozilla Firefox، مما يوفر مرونة كبيرة في الوصول إليها. مع هذه التحديثات، يبدو أن آبل تواصل الابتكار وتوسيع نطاق خدماتها لتلبية احتياجات قاعدة مستخدميها المتزايدة حول العالم.
عرض جديد من آبل: استكشاف المواقع بدقة وواقعية
تعتبر ميزة “النظر حولك” التي أضافتها آبل مهمة للغاية، خاصة إذا كنت تخطط لزيارة مكان جديد أو استكشاف منطقة غير مألوفة. من الرائع أن تتمكن من رؤية المكان كما لو كنت هناك فعليًا، مع تحديد دقيق لموقعك، مما يساهم في تعزيز تجربة الاستكشاف بشكل كبير.
إضافة هذه الميزة لمستخدمي الويب تمثل خطوة رائعة من آبل نحو تسهيل تجربة المستخدم وتوفير مزيد من الراحة والواقعية. فمن خلال هذه التقنية المبتكرة، يمكن للمستخدمين الحصول على صورة واضحة عن المكان قبل زيارتهم، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات أفضل وأكثر راحة أثناء التنقل.
تعرف على: واتساب يطور خاصية جديدة في الترجمة.. إليك التفاصيل
