بسبب أمريكا.. مسؤولون أوكران يتحدثون عن إمكانية التخلي عن مساحات واسعة من البلاد

في الشهر الأخير من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ركزت إدارته على تسخير الموارد المتبقية لتقديم دعم عسكري إضافي لأوكرانيا وتشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا في محاولة لإضعاف اقتصادها، وفقًا لتقرير نشره موقع “بلومبيرغ”.

انتقادات الحلفاء وتحذيرات من التسوية

رغم هذه الجهود، أكد مسؤولون أوكرانيون وحكومات حليفة أن المساعدات العسكرية والعقوبات جاءت متأخرة وغير كافية، مما يزيد من الضغوط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتوصل إلى تسوية قد تكون “مريرة”. 

هذه التسوية قد تتطلب منه القبول بالتخلي عن مساحات واسعة من الأراضي، مع الحصول على ضمانات أمنية محدودة بدلاً من العضوية الكاملة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي طالما طالب بها.

وأشار المسؤولون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إلى أن النتائج الحالية للصراع تعكس قرارات بايدن على مدى العامين الماضيين، أو عدم اتخاذه قرارات حاسمة في بعض المحطات المهمة.

انتقادات لتأخر الدعم العسكري

ورغم تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية ومالية تجاوزت قيمتها 90 مليار دولار، أعرب بعض الحلفاء عن خيبة أملهم من تأخر واشنطن في توفير أسلحة متطورة لأوكرانيا في لحظات حرجة من النزاع. هذا التأخير، بحسبهم، أثر على قدرة أوكرانيا على مواجهة روسيا بشكل فعال.

إحباط من المواقف الأوروبية

على الجانب الآخر، انتقد مسؤولون أمريكيون، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، بطء استجابة بعض الدول الأوروبية لغزو روسيا لأوكرانيا. 

وأشاروا إلى أن هذه الدول ترددت في شحن الأسلحة، ولم تتحرك بفعالية إلا بعد انتشار تقارير عن انتهاكات روسية جسيمة. 

كما أبدت أوروبا تحفظًا ملحوظًا تجاه فرض عقوبات صارمة على موسكو، وهو ما أثار استياء الإدارة الأمريكية.

ورغم تراجع الولايات المتحدة عن تأييد انضمام أوكرانيا الفوري إلى الناتو، استمرت برلين وعواصم أوروبية أخرى في معارضة هذه الخطوة بشدة.

ترامب ودعوة لتسوية سريعة

من جهته، دعا الرئيس السابق دونالد ترامب إلى وقف إطلاق النار الفوري، مشيرًا إلى أن أي اتفاق سياسي سيجبر أوكرانيا على قبول الوضع الحالي للجبهات والتخلي عن تطلعاتها للانضمام إلى الناتو في المستقبل القريب.