فريق بايدن ينقل “ملفاً خطيرًا” لإدارة ترامب يتعلق بالشرق الأوسط
صرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، اليوم الأحد، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشعر بقلق متزايد من احتمال سعي إيران لامتلاك سلاح نووي، نتيجة ضعفها المتزايد. وأكد سوليفان أنه يعمل على إطلاع فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب على هذا التهديد المستقبلي.
وأشار سوليفان، خلال مقابلة مع شبكة CNN، إلى أن نفوذ إيران الإقليمي تعرض لضربات قاسية في الآونة الأخيرة.
وشملت هذه الانتكاسات الهجمات الإسرائيلية على حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان، إضافة إلى التطورات التي أعقبت سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.
وأوضح أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة استهدفت منشآت إيرانية حيوية، من بينها مصانع لإنتاج الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، ما أدى إلى إضعاف القدرات العسكرية التقليدية لطهران.
وقال: “ليس من المفاجئ أن تظهر أصوات داخل إيران تدعو إلى إعادة النظر في النهج النووي وربما التفكير في السعي لامتلاك سلاح نووي”.
تطورات الملف النووي الإيراني
فيما تؤكد إيران أن برنامجها النووي ذو طابع سلمي، أشار سوليفان إلى أن طهران وسّعت أنشطتها في تخصيب اليورانيوم منذ انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي خلال ولايته الأولى.
وأضاف أن هناك مخاطر حقيقية بأن تتراجع إيران عن تعهدها السابق بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، مما يستدعي يقظة متواصلة من الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكد سوليفان أنه يتواصل مع إسرائيل لمناقشة هذا الملف الحساس، مشيرًا إلى أن التعاون بين واشنطن وتل أبيب يظل عنصرًا أساسيًا في مواجهة التهديدات الإيرانية.
فرص التعامل مع إيران في عهد ترامب
مع اقتراب تولي ترامب منصبه رسميًا في 20 يناير/كانون الثاني، توقع سوليفان أن يواصل الرئيس المنتخب سياسة متشددة تجاه إيران، من خلال فرض مزيد من العقوبات على قطاع النفط الإيراني، أحد المصادر الحيوية للاقتصاد الإيراني.
ورغم هذه التوجهات، أشار سوليفان إلى إمكانية أن يتبنى ترامب نهجًا مختلفًا في التعامل مع طهران هذه المرة، قائلاً: “قد يجد الرئيس الجديد في حالة الضعف التي تمر بها إيران فرصة للتفاوض على اتفاق نووي جديد يحد من طموحاتها النووية على المدى البعيد”.
سياق الأزمة
يجدر بالذكر أن المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى توقفت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018. ومنذ ذلك الحين، زادت طهران من تخصيب اليورانيوم، مما أثار مخاوف دولية بشأن اقترابها من مستوى التخصيب اللازم لصناعة أسلحة نووية.
