
المدير التنفيذي السابق لنيسان يفتح النار.. هل اندماج نيسان وهوندا هو الحل أم المشكلة؟
أثار الحديث عن اندماج الشركتين اليابانيتين نيسان وهوندا العديد من ردود الأفعال، حيث أن هذا الحدث الكبير من المرتقب أن يكون له أثر كبير في عالم السيارات، وتضاربت ردود الأفعال بين التأييد والانتقاد، ويبقى السؤال الأهم أيهما الأقرب للصواب، سنقول في التالي بإلقاء بعض الضوء على هذا الأمر.
انتقادات حادة من كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لنيسان
وجه المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان اليابانية، كارلوس غصن، انتقادات حادة للمباحثات الجارية بشأن اندماج محتمل بين نيسان وهوندا، واصفًا هذه الخطوة بأنها تعكس حالة من الذعر داخل نيسان وخطوة يائسة.
كما أنه في تصريحات أدلى بها من مقر إقامته في لبنان، لفت غصن إلى التحديات التي تواجهها نيسان حاليًا، مثل انخفاض المبيعات والأرباح، معتبرًا أنها مؤشر على مشكلات هيكلية أعمق، كما أكد أيضا على أن الاندماج مع هوندا قد لا يكون الحل المناسب لهذه المشكلات، بل قد يزيد الأمور تعقيدًا بسبب التباين في الثقافات المؤسسية واستراتيجيات المنتجات بين الشركتين.
جدل حول اندماج نيسان و هوندا
ويذكر أنه إذا تم هذا الاندماج، فإنه سيمثل نقلة كبيرة في صناعة السيارات اليابانية، حيث ستتحد شركتان بارزتان لمنافسة عمالقة عالميين مثل تويوتا وفولكس واجن، ومع ذلك تعكس تصريحات غصن شكوكًا واسعة النطاق حول مدى قدرة هذه الخطوة على تحقيق فوائد مستدامة لأي من الطرفين.
ارتفاع أسهم نيسان فور إعلان الإندماج
ويذكر أنه قد سجلت أسهم شركة نيسان ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 24%، محققة أفضل أداء يومي لها منذ عام 1985، أي منذ نحو 40 عامًا، في حين انخفضت أسهم هوندا بنسبة 3%، وذلك عقب تقارير إعلامية أشارت إلى احتمال اندماج الشركتين اليابانيتين.
ووفقًا لصحيفة “نيكاي”، تدرس هوندا ونيسان العمل تحت مظلة شركة قابضة، مع وجود خطط لتوقيع مذكرة تفاهم قريبًا. كما تشمل الخطة إدخال شركة ميتسوبيشي موتورز، التي تمتلك نيسان حصة بنسبة 24% فيها، ضمن الشركة القابضة الجديدة.