مسؤول أفريقي يهدد باحتلال العاصمة السودانية ويثير الجدل
جدد موهوزي كينيروغابا، قائد قوات الدفاع الشعبية الأوغندية ونجل الرئيس يويري موسيفيني، تهديداته باجتياح العاصمة السودانية الخرطوم، وذلك بعد ساعات من تقديم بلاده اعتذارًا رسميًا عن تصريحات مشابهة أثارت توترًا دبلوماسيًا.
نشر موهوزي تغريدة عبر حسابه على منصة “إكس” قال فيها: “لو أمرنا والدي بالسيطرة على الخرطوم، لفعلنا ذلك غدًا”، في إشارة إلى قدرته على تنفيذ تهديداته في أي وقت.
توتر دبلوماسي واعتذار أوغندي
جاءت تصريحات موهوزي بعد بيان للخارجية السودانية رحبت فيه باعتذار رسمي من الحكومة الأوغندية، التي أكدت أن تصريحات قائد قوات الدفاع الشعبية لا تمثل موقفها الرسمي.
في مذكرة وجهتها إلى سفارة السودان في كمبالا، أوضحت الخارجية الأوغندية أن “المواقف الرسمية تُعلن عبر القنوات الدبلوماسية وليس عبر منصات التواصل الاجتماعي”.
تاريخ من التصريحات المثيرة للجدل
موهوزي كان قد أثار الجدل قبل أيام بتغريدة أخرى قال فيها: “نحن فقط ننتظر زميلنا، دونالد ترامب، ليصبح رئيسًا للولايات المتحدة. بدعمه سنتمكن من الاستيلاء على الخرطوم”. وأضاف: “إذا كان شباب الخرطوم لا يعرفون معنى الحرب، فسوف يتعلمون قريبًا”.
هذه التصريحات دفعت الخارجية السودانية إلى إصدار بيان في 18 ديسمبر، أدانت فيه بشدة ما وصفته بـ”التهديدات الصريحة”، وطالبت باعتذار رسمي من أوغندا.
تكرار للأزمات
تصريحات موهوزي ليست الأولى التي تثير الجدل؛ فقد سبق أن أطلق تهديدات ضد كينيا في عام 2022، ما أدى إلى إقالته من منصب قائد القوات البرية.
وعلى الرغم من ذلك، لا يزال موهوزي يعتبر خليفة محتملاً لوالده في الحكم، مما يثير مخاوف من أن تصريحاته قد تُعبّر عن تطلعات سياسية شخصية أكثر من كونها مجرد آراء فردية.
ردود فعل دولية
بينما رحبت الخرطوم باعتذار أوغندا الرسمي، تظل تهديدات موهوزي الأخيرة مثار قلق، خاصة مع الإشارة إلى دعم خارجي محتمل.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده السودان، الذي يواجه اضطرابات داخلية معقدة، ما يجعل أي تهديد خارجي عاملاً إضافيًا في تأجيج الأوضاع.
