
جريمة مروعة في مصر… أب يقتل أبنه ليلة زفافه والسبب يثير الجدل
في واقعة مأساوية هزت محافظة الجيزة المصرية، أقدم أب يقتل أبنه طعنًا قبل أيام قليلة من موعد زفافه، في حادثة تفطر القلوب وتثير الحزن والدهشة على حد سواء.
ما كان يُفترض أن يكون يومًا سعيدًا ينتظره الأبوان بفرح وفخر، تحول إلى كابوس مأساوي. فقد تبدلت الزغاريد والأغاني إلى صراخ وبكاء، بعدما اشتد الخلاف بين الأب وابنه بسبب إصرار الشاب على تقديم موعد زفافه، متحديًا الوضع المالي الصعب الذي كان يعاني منه والده. حاول الأب مرارًا إقناع ابنه بتأجيل الزفاف حتى تتحسن الظروف، إلا أن الابن تجاهل ذلك وقرر المضي قدمًا في تقديم الموعد.
أب يقتل أبنه
غضب الأب يحوّل حلم الزفاف إلى مأساة دامية
تفاقم النقاش بين الأب وابنه ليصل إلى مشاجرة مأساوية انتهت بلحظة غضب قاتلة، حيث طعن الأب ابنه العريس بسكين، لينهار حلم العمر الذي كان ينتظر تحقيقه. وبدلًا من أن يكون الأب جزءًا من مراسم الزفاف السعيدة، وجد نفسه عاجزًا حتى عن حضور جنازة ابنه، بعدما أطفأ شعلة حياته بيديه.
تمكنت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة من القبض على الأب المتهم، لتبدأ فصول التحقيق في هذه القضية التي أثارت الحزن والأسى في قلوب الجميع. تظل حادثة أب يقتل أبنه عبرة مؤلمة عن تأثير الضغوط الحياتية والغضب غير المراقب، وكيف يمكن للحظة واحدة من الانفعال أن تدمر حياة أسرة بأكملها.
الخلفية والسياق: تفاصيل القصة المؤلمة بين الأب والابن
كشف المتهم خلال التحقيقات عن تفاصيل صادمة تبرز التوترات العائلية التي أدت إلى وقوع الجريمة المروعة، حيث أقرّ قائلاً: “كان ابني قد أتمّ خطبته على فتاة، وتم الاتفاق مع عائلتها على موعد الزفاف الذي لم يتبقَ عليه سوى أيام قليلة”.
وتابع المتهم، بحديثه المشحون بالمشاعر المتناقضة، قائلاً: “استعدت بكل التفاصيل لإقامة العرس، فقد دعوت عائلتنا الكبيرة من الصعيد، وجهزت اللحوم استعدادًا للولائم، كما أبرمت اتفاقًا مع الفراشة لتنظيم الحفل الذي كنت أطمح لأن يكون مناسبةً استثنائية تُسعد الجميع”.
أب يقتل أبنه
لكن، وكما أوضح في اعترافاته، فقد تلقى المتهم صدمة كبيرة عندما اكتشف أن ابنه قرر تأجيل موعد الزفاف دون أن يُخبره أو يُناقشه في الأمر، مما أثار غضبه ودفعه لاتخاذ قرار مأساوي شكّل عنوانًا لأزمة عائلية انتهت بجريمة أب يقتل ابنه.
“قرار الزفاف المؤجل يتحول إلى مأساة أسرية”
روى الأب تفاصيل اللحظات التي قلبت حياة الأسرة رأسًا على عقب، قائلاً إنه لم يتحمل وقع الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدها بعد قرار نجله المفاجئ بتأجيل موعد الزفاف. وأوضح أن النقاش الذي بدأ بينهما حول الأمر تطور سريعًا إلى مشادة كلامية حادة، زادتها حدّة كلمات الابن التي اعتبرها الأب تطاولًا على كرامته.
وأشار الأب في اعترافاته إلى أن الغضب أعماه عن التفكير، فاستل سكينًا كانت قريبة منه وألقاها بقوة على ظهر ابنه، ما تسبب في إصابته بطعنة نافذة. وأضاف بأسى أن تلك الطعنة لم تكن مجرد لحظة انفعال، بل كانت القاضية على حياة نجله، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة أمام عينيه.
تعد هذه الحادثة التي شهدت أب يقتل أبنه درسًا مؤلمًا عن عواقب الغضب غير المراقب، وكيف يمكن للحظة واحدة من التهور أن تحول خلافًا بسيطًا إلى مأساة أبدية.
أب يقتل أبنه
“دموع الندم: مأساة أب قتلت فرحته حلم ابنه”
في لحظات من الانهيار العاطفي والحسرة العميقة، تحدث الأب أثناء التحقيقات بدموع لم تفارق عينيه، قائلاً: “كنت أحلم بيوم زفاف ابني، أردت أن أراه سعيدًا، مرتديًا بدلة العرس، وأشعر بالفخر والفرحة به أمام الجميع”.
وأضاف الأب بصوت تختلط فيه نبرات الندم واليأس: “لم أكن أقصد قتله، لكن الغضب أعمى بصيرتي وجعلني أفقد السيطرة على أفعالي. كانت لحظة مشؤومة، وما زلت لا أصدق أنني حرمت نفسي من فرحته وأطفأت روحه بيدي”.
حادثة “أب يقتل أبنه” ليست مجرد جريمة عائلية، بل مأساة إنسانية تلقي الضوء على مدى تأثير الغضب الجامح على القرارات اللحظية، وكيف يمكن لثوانٍ من الانفعال أن تمحو أحلامًا وتدمر حياة بأكملها.
تعرف على: أسرار لأول مرة عن سجن صيدنايا.. تاريخ من الانتهاكات والمصير المحزن لـ30 ألف معتقل منذ عام 2011