خطة جريئة مدتها 15 عاماً.. إندونيسيا تودع الفحم رغم التحديات
قالت وسائل إعلام غربية إنّ الهدف الذي وضعه الرئيس الإندونيسي والمتمثل في التخلي عن محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في غضون 15 عاما والوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050 يتطلّب اتخاذ إجراءات فورية.
وقدم الرئيس برابوو سوبيانتو الذي تولى منصبه في أكتوبر/تشرين الأول، اقتراحا غير متوقع في قمة مجموعة العشرين الأخيرة في ريو الشهر الماضي وهو : “إغلاق المئات من محطات توليد الطاقة التي تعمل بالفحم والوقود الأحفوري” بحلول عام 2040، وهو التزام جريء من جانب رئيس بلد يُصنّف من كبار منتجي ومستهلكي الفحم في العالم.
وهذا الهدف “سيكون من الصعب تحقيقه، ولبلوغ ذلك تحتاج البلاد إلى تغيير كامل” في السياسة، وفق فهمي راضي، خبير اقتصاد الطاقة في جامعة غادجاهمادا في يوغياكارتا.
وعلى الرغم من أن إندونيسيا أبرمت شراكة بقيمة 20 مليار دولار لبدء التحول في مجال الطاقة، لكن لم يُنفّذ سوى القليل حتى الآن.
وكان الهدف الأولي لجاكرتا، قبل إعلان برابوو، هو إغلاق 13 محطة لتوليد الطاقة تعمل بالفحم بحلول عام 2030.
لكن حتى الآن لم تقدّم الحكومة سوى القليل من التفاصيل حول كيفية تحقيق أهدافها الجديدة.
وتمثل أوّل عناصر الرد على هذه التساؤلات في أن شقيق برابوو، هاشم جوجوهاديكوسومو، رجل الأعمال الناشط في مجال التعدين والطاقات المتجددة و”المبعوث الخاص للطاقة والبيئة” رسميا في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP29)، أعلن أخيرا أن جاكرتا تريد بناء محطتين للطاقة النووية.