روسيا تعلن إحباط مخطط هجمات على شخصيات رفيعة وتحذر من استهداف قواعدها في سوريا
أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، السبت، عن إحباط هجمات “إرهابية” استهدفت ضابطًا رفيع المستوى في وزارة الدفاع الروسية ومدونًا عسكريًا ينقل تطورات العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وذكر الجهاز في بيان صادر عن مركز العلاقات العامة أن الهجمات كانت بتخطيط من الاستخبارات الأوكرانية، واستهدفت أحد كبار المسؤولين العسكريين إلى جانب المدون.
وأوضح البيان أن المواطن الروسي المعتقل كان قد تواصل عبر تطبيق تليغرام مع ضابط في المخابرات الأوكرانية يدعى “أندريه”، حيث تلقى منه تعليمات لتنفيذ الهجمات.
تفاصيل العملية
بحسب جهاز الأمن الفيدرالي، قام المتهم بإخراج عبوة ناسفة محلية الصنع من مخبأ في منطقة موسكو. العبوة، التي تزن حوالي 1.5 كيلوجرام من مادة “تي إن تي”، كانت مخفية داخل مكبر صوت موسيقي محمول ومزودة بعناصر معدنية على شكل كرات لتسريع الأضرار.
وأضاف الجهاز أن المعتقل قام برصد مواقع إقامة المستهدفين بغرض تنفيذ الهجمات عن بعد.
وأشار البيان إلى أن المتهم يتعاون حاليًا مع السلطات الأمنية خلال التحقيقات، حيث يجري توثيق جميع أنشطته غير القانونية.
هجوم سابق مستهدفًا الصناعات العسكرية
في وقت سابق، أعلنت روسيا إحباط محاولة هجوم استهدف مدير مؤسسة صناعية عسكرية في منطقة موسكو، نُسب أيضًا للاستخبارات الأوكرانية.
وأسفرت العملية عن اعتقال سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة قاصرين.
اتهامات لأجهزة استخبارات غربية
وفي سياق منفصل، وجهت الاستخبارات الروسية اتهامات مباشرة إلى أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية بالتخطيط لما وصفته بـ”هجمات إرهابية” على القواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وقال المكتب الصحفي للاستخبارات الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة، بذريعة محاربة تنظيم “داعش”، تسعى لمواصلة سيطرتها على المناطق النفطية شرقي نهر الفرات في سوريا.
وأضاف أن واشنطن ولندن تعملان على زعزعة الاستقرار في سوريا ومنع إحلال السلام، مشيرًا إلى أن وجود القوات الروسية على الأراضي السورية يعوق هذه المخططات.
تنفيذ الهجمات بطائرات مسيرة
بحسب الاستخبارات الروسية، تم تكليف تنظيم “داعش” بتنفيذ هجمات على القواعد العسكرية الروسية باستخدام طائرات مسيرة هجومية.
وتأتي هذه الخطوات، وفق الاتهامات الروسية، لدفع موسكو إلى إخلاء مواقعها العسكرية في سوريا.
