تحذير إسرائيلي من القادة الجدد في سوريا وتأكيد على دعم إحدى الأقليات
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، يوم الأربعاء، من توجهات الإدارة الجديدة في دمشق، معبراً عن شكوكه تجاه التصريحات التي وصفتها بـ”التصالحية”.
وفي تصريحات لوسائل إعلام قال ساعر خلال مقابلة إذاعية: “هذه الإدارة تتكون من مجموعة من الجهاديين المتطرفين الذين انتقلوا من إدلب إلى دمشق”.
وأعرب ساعر عن قلقه بشأن وضع الأقليات في سوريا، ولا سيما الأكراد، مؤكداً أن إسرائيل تعمل عبر القنوات الدبلوماسية لحماية الحكم الذاتي الكردي في شمال سوريا.
كما تناول ساعر في تصريحاته التوتر المتجدد بين إسرائيل وتركيا بسبب الموقف التركي من الأحداث في سوريا، وإدانة أنقرة للعمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
ووصف تركيا بقيادة الرئيس رجب طيب إردوغان بأنها تتبع “نهجاً عدائياً واستفزازياً تجاه إسرائيل”. ومع ذلك، أوضح ساعر أن إسرائيل لا تعتزم اتخاذ أي إجراءات ضد تركيا في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، كشفت الرقابة العسكرية الإسرائيلية يوم الأربعاء عن عملية سرية نفذتها وحدة خاصة داخل الأراضي السورية في سبتمبر الماضي، مستهدفة “مركز الأبحاث العلمية” في منطقة مصياف.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “مكان” بأن العملية تمت بمشاركة قوات كوماندوز من وحدتي “شلداغ” و669 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وتم تنفيذ الغارة بغرض تدمير المركز الذي يُعتقد أنه يستخدم لتصنيع أسلحة متطورة لصالح إيران. وبحسب التقارير، نُقلت القوات عبر مروحيات إلى الموقع ونفذت التفجير عن قرب قبل أن تعود إلى قواعدها.
ظلت تفاصيل العملية طي الكتمان لعدة أشهر حتى سُمح بنشرها مؤخراً، في خطوة تعكس سياسة إسرائيلية متصاعدة في استهداف المنشآت المرتبطة بإيران داخل سوريا.
