بلينكن يؤكد “مفاجأة” أمريكا بسقوط الأسد السريع ونظيرته الألمانية تكشف ما حذرت الشرع منه
أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ضرورة إشراك جميع الطوائف في عملية إعادة الإعمار في سوريا، مشددة على أن المساعدات الأوروبية لن تُقدم إلى أي هياكل إسلامية جديدة تنشأ داخل البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها خلال لقاء مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إلى جانب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو.
وأضافت الوزيرة أن هناك حاجة إلى ضمانات أمنية موثوقة للأكراد في شمال سوريا، مؤكدة أهمية تحقيق توازن عادل وشامل يضمن استقرار المنطقة ويمنع عودة الأزمات.
كما أشارت إلى أن رفع العقوبات عن سوريا سيعتمد بشكل كبير على التقدم في العملية السياسية، لكنها لفتت إلى وجود إشارات متباينة حول هذا التقدم حتى الآن.
من جانبه، صرّح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن سقوط نظام بشار الأسد كان لحظة استثنائية تحمل احتمالات غير مسبوقة، خاصة بعد الأهوال التي شهدتها سوريا تحت دكتاتوريته.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة فوجئت بالسرعة التي انهار بها النظام السوري، مرجعًا ذلك جزئيًا إلى الضغوط المكثفة التي مارستها واشنطن على داعميه، روسيا وإيران.
وأكد بلينكن أن التدخل المبكر للولايات المتحدة كان ضروريًا لتوحيد كافة الأطياف السورية، موضحًا أن هذا النهج ساعد على تفادي استبدال دكتاتور بآخر، كما حدث في تجارب دولية سابقة.
وأشار الوزير إلى أن إيران لم تكن في وضع يسمح لها بمواجهة نزاعات إضافية، ما انعكس إيجابيًا على الوضع في سوريا وأسهم في تعجيل انهيار نظام الأسد.
