مسؤول أمريكي يكشف رد إدارة الشرع على تساؤلات تعيين الأجانب بمناصب حكومية
كشفت مصادر مطلعة لوكالة رويترز، اليوم الجمعة، عن تحذيرات وجهها مبعوثون أمريكيون وفرنسيون وألمان للحكام الجدد في سوريا، تنبه إلى أن تعيين أجانب في مناصب عسكرية عليا يشكل تهديدًا أمنيًا ويسيء إلى صورة الحكومة الجديدة، وذلك في وقت تسعى فيه لتأسيس علاقات مع المجتمع الدولي.
تحركات دبلوماسية لتحذير القيادة الجديدة
أفاد مسؤول أمريكي أن التحذيرات الغربية، التي تهدف إلى ثني الحكام الجدد عن هذه التعيينات المثيرة للجدل، تم نقلها خلال اجتماع جمع المبعوث الأمريكي دانييل روبنشتاين مع الحاكم الفعلي لسوريا أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق.
وقال المسؤول: “هذه التعيينات لن تعزز سمعتهم في الولايات المتحدة”.
كما تطرقت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ونظيرها الفرنسي جان نويل بارو خلال اجتماع في أوائل يناير مع الشرع، إلى قضية تعيين مقاتلين أجانب في الجيش.
مصادر عسكرية أكدت لرويترز حصول عدد من المقاتلين الأجانب على رتب عسكرية رفيعة في الجيش، مما أثار قلقًا دوليًا واسعًا، حسب وصفها.
بدورها، أكدت القيادة السورية الجديدة أن المقاتلين الأجانب الذين ساهموا في الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد سيحظون بمكان في الدولة، مع احتمال منحهم الجنسية.
مخاطر محلية ودولية
يرى خبراء أن تعيين المقاتلين الأجانب قد يكون خطوة تهدف إلى احتواء مخاطرهم داخل سوريا ومنعهم من التسبب في مشاكل خارجية.
وأوضح آرون زيلين، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن دمشق تسعى لدمج هؤلاء المقاتلين في المجتمع السوري مع عدم وجود إمكانية لإعادتهم لأوطانهم، مضيفًا: “قد تكون هذه محاولة للتوفيق بين التحديات المحلية والدولية، لكنها لا تخلو من مخاطر على كلا المستويين”.
