ألمانيا تعد بتخفيف العقوبات على سوريا ولقطة الشيباني وبيربوك تحظى بتأييد (صورة)
تعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتخفيف العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا، بعد الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد، مشددة على ضرورة التحرك لدعم الشعب السوري وتحقيق انتقال سياسي سلمي في البلاد.
وفي تصريحات أدلت بها على هامش مؤتمر دولي حول سوريا في العاصمة السعودية الرياض، أكدت بيربوك أن المجتمع الدولي يجب أن يستغل فرصة بناء مستقبل أفضل لسوريا، رغم التحديات والشكوك الحالية. وقالت: “كألمانيا وكأوروبا، نبدأ الآن باتخاذ خطوات عملية لدعم هذا الهدف”.
وشددت بيربوك، المنتمية إلى حزب الخضر، على أهمية الإبقاء على العقوبات المفروضة على “الأسد وأعوانه” بسبب ارتكابهم جرائم جسيمة خلال الحرب الأهلية.
لكنها دعت إلى اتباع “نهج ذكي” لدعم الشعب السوري مباشرة، بحيث يمكن تحسين الحياة اليومية للسوريين عبر توافر الغذاء في الأسواق، وزيادة إمدادات الكهرباء، ودعم جهود إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تسهم في تعزيز الاستقرار وتهيئة الأجواء لانتقال سياسي سلمي.
50 مليون يورو إضافية للمساعدات
وأعلنت الوزيرة الألمانية عن تقديم بلادها دعمًا إضافيًا بقيمة 50 مليون يورو لصالح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية، بهدف توفير الغذاء والمأوى الطارئ والخدمات الطبية للسوريين.
ووصفت الوضع الإنساني في سوريا بأنه “كارثي ومتقلب”، مؤكدة أن تحسين الظروف المعيشية في مختلف المناطق ضرورة لتحقيق التحول السياسي.
دعم سوريا حرة وسلمية
وأعربت بيربوك عن التزام ألمانيا وأوروبا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في سعيه نحو سوريا حرة وسلمية.
وأشارت إلى أنها شددت خلال زيارتها الأخيرة إلى دمشق قبل أكثر من أسبوع على ضرورة الحوار السياسي الشامل الذي يشمل جميع السوريين، بغض النظر عن خلفياتهم الدينية أو العرقية أو الجندرية.
وتطرقت الوزيرة الألمانية إلى أهمية المؤتمر المنعقد في الرياض، مشيدة بتبادل الآراء بين الشركاء الأوروبيين والدول الإقليمية حول مستقبل سوريا. وأضافت: “سوريا تحتاج إلى دعم دولي قوي، يتجاوز مجرد منع التصعيد العنيف ليشمل منع عودة تنظيم داعش والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار”.
وأكدت في ختام تصريحاتها أن الموقف الحالي يتطلب رؤية دولية متماسكة ودعمًا شاملاً لضمان انتقال سياسي يضع سوريا على مسار جديد، بعيدًا عن العنف والصراعات.
والتقت بيربوك مع نظيرها بحكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، في الرياض، حيث تداولت وسائل إعلام ألمانية صورة ظهر فيها الشيباني يصافح بيربوك، في لقطة علقت عليها صحيفة بيلد قائلة: “بعد جدل المصافحة في دمشق، ها هو يصافح بيربوك، إذن الأمر ممكن.”
وكانت وسائل إعلام ألمانية أبدت إنزعاجاً بعد زيارة بيربوك إلى دمشق وتعامل الإدارة السورية معها وفق بروتوكول “عدم التواصل الجسدي” الذي احترمته بدورها.
