صحيفة عبرية: صفقة الأسرى في غزة تقترب من الحسم وأيام قد تفصل عن نهاية الحرب

ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، الأحد، أن الأيام القادمة قد تكون حاسمة فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن هناك مؤشرات جدية على قرب تحقيق اختراق كبير في المفاوضات.

وأوضحت الصحيفة أن الشارع الإسرائيلي اعتاد على الوعود التي لا تثمر، إلا أن هذه المرة قد تكون الأمور مختلفة، حيث تتزايد الإشارات الإيجابية نحو إمكانية التوصل لاتفاق قريب قد يضع حداً للحرب الدائرة في غزة.

تحركات مكثفة في الدوحة

في هذا الإطار، أكدت وسائل إعلام عبرية أن وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى يضم رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين، توجه إلى قطر لمتابعة المفاوضات مع الوسطاء. واعتبرت هذه الخطوة دليلاً على تقدم المحادثات إلى مراحل حساسة.

تفاصيل الصفقة المنتظرة

في سياق متصل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، السبت، عن مصادر مطلعة أن “90% من بنود الصفقة المحتملة قد تم الاتفاق عليها”، مشيرة إلى أن الجهود ستتكثف في الأيام المقبلة بهدف إتمام الاتفاق قبل تسلم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مهامه الرسمية.

وأضافت المصادر أن تهديدات ترامب المتكررة بشأن القضية، والتي أشار فيها إلى أن أي تأخير في إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين سيؤدي إلى “تداعيات غير مسبوقة” في الشرق الأوسط، تشكل عامل ضغط كبيراً لتسريع المفاوضات.

شروط الصفقة ونقاط الخلاف

وفقاً لتقارير إعلامية، فإن الصفقة قد تتضمن إطلاق سراح 34 أسيراً إسرائيلياً، حيث ترفض حركة حماس الإفصاح عن أوضاع بعض الأسرى الذين ما زالوا على قيد الحياة. في المقابل، ستقوم إسرائيل بإطلاق سراح نحو ألف أسير فلسطيني مع وقف إطلاق النار في غزة لمدة شهر ونصف.

لكن هناك نقاط خلافية لم تُحسم بعد، أبرزها إصرار إسرائيل على إبعاد الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وهو ما زال محل نقاش في المفاوضات.