مصير أوستن تايس.. منظمة متخصصة تكشف معلومات جديدة بعد عقد من الغموض
أكد نزار زكا، رئيس منظمة أميركية تعمل على دعم إطلاق سراح الرهائن، أن الصحافي الأميركي أوستن تايس لا يزال محتجزاً في سوريا لدى أفراد موالين للنظام السوري.
وأشار زكا، في تصريحات لوكالة “رويترز” خلال زيارته الأخيرة لدمشق، إلى أن تايس محتجز من قبل “عدد قليل من الأشخاص في منزل آمن”، بهدف استخدامه كورقة للتفاوض أو إتمام صفقة.
زكا، رجل الأعمال اللبناني الذي اعتقلته إيران لأربع سنوات بتهمة التجسس قبل إطلاق سراحه في عام 2019، يحمل الجنسية الأميركية حالياً ويرأس منظمة تُعنى بمساعدة الرهائن في مختلف أنحاء العالم.
ووفقاً له، فقد زار سوريا عدة مرات منذ ديسمبر الماضي، بعد الإطاحة ببشار الأسد، لمحاولة تعقب أثر الصحافي الأميركي.
تايس: عقد من الاختفاء الغامض
أوستن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، اختفى في أغسطس 2012 أثناء تغطيته للأحداث في سوريا.
وتشير المعلومات إلى أنه اختطف عند نقطة تفتيش في منطقة داريا قرب دمشق. وتكشف تقارير سابقة أن تايس تمكن من الفرار من زنزانته في عام 2013 وشوهد في حي المزة الراقي بدمشق قبل أن يُعتقل مجدداً.
وذكرت مصادر أميركية أن اعتقاله الثاني تم على الأرجح من قبل قوات مرتبطة مباشرة بالنظام السوري.
تحقيقات ومفاوضات مستمرة
زكا أوضح أن تحقيقات منظمته توصلت إلى أن تايس ما زال على قيد الحياة داخل سوريا، مشيراً إلى تحقيق تقدم ملحوظ في الأسابيع الأخيرة للعثور عليه.
ومع ذلك، أعرب عن خيبة أمله بسبب قلة الدعم الذي قدمته الإدارة السورية الجديدة وجهات أخرى.
وعلى الرغم من عدم امتلاك زكا معلومات دقيقة عن مكان احتجاز تايس، إلا أنه يعتقد أن الضغط الدولي، وخاصة من روسيا الحليفة للنظام السوري، قد يسهم في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحه.
آمال عائلية مستمرة
من جانبها، عبّرت ديبرا تايس، والدة أوستن، عن أملها في أن تؤدي التغيرات السياسية في سوريا إلى إطلاق سراح ابنها، مؤكدة أن الأسرة لم تتوقف يوماً عن السعي لإعادته سالماً.
