الشيباني يؤكد على ضرورة السيطرة على كامل الأراضي السورية وتركيا تقدم عرضا للإدارة الجديدة
شهدت العلاقات التركية السورية تطورًا لافتًا أكد عليه تصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك بين وزيري خارجية البلدين، حيث تم الإعلان عن مواقف وخطوات تعكس تقاربًا متزايدًا بين الطرفين.
التصريحات حملت رسائل تعكس رغبة الجانبين في تجاوز التوترات السابقة وبناء أسس جديدة للتعاون في قضايا أمنية وسياسية مشتركة، بعد إسقاط نظام بشار الأسد.
أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أهمية احتضان جميع المجموعات الدينية والعرقية والمذهبية في سوريا لبعضها البعض، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لتحقيق الوحدة الوطنية في البلاد.
كما أعلن عن خطوة دبلوماسية مهمة، حيث ستبدأ القنصلية التركية في مدينة حلب عملها اعتبارًا من 20 يناير المقبل، في خطوة تهدف لتعزيز الروابط بين البلدين.
وأضاف فيدان أن تركيا عرضت على الحكومة السورية تقديم الدعم العملياتي في ملف مكافحة التنظيمات “الإرهابية” لتأمين استقرار المنطقة.
من جانبه، وصف وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، العلاقة الحالية بين سوريا وتركيا بأنها تمثل “تاريخًا جديدًا”، مؤكدًا أن الإدارة السورية الجديدة تؤمن بأهمية عدم استخدام الأراضي السورية كمنصة لتهديد أمن تركيا.
وشدد الشيباني على أن وحدة الأراضي السورية تمثل أولوية قصوى، معربًا عن تطلع الحكومة السورية لاستعادة السيطرة على جميع أراضيها تحت مظلة الحكومة المركزية.
