بيان حاد من كوريا الشمالية بشأن تدريبات كوريا الجنوبية مع الولايات المتحدة واليابان
أدانت كوريا الشمالية اليوم الجمعة، التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة والتي جرت هذا الأسبوع، وهددت بالرد من خلال ممارسة حقها في الدفاع عن النفس “بشكل أكثر كثافة”.
ـ بيان حاد من كوريا الشمالية
وجاءت المناورات الثلاثية بعد أن أطلقت بيونغ يانغ في الأسابيع الأخيرة ما قالت إنه نظام صاروخي فرط صوتي جديد وصواريخ باليستية قصيرة المدى، وذلك قبل عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه يوم الاثنين.
كما جاءت تصريحات كوريا الشمالية بعد أن أجرى الحليفان تدريبات جوية مشتركة شملت قاذفتين أمريكيتين ثقيلتين من طراز “بي-1بي” فوق شبه الجزيرة الكورية يوم الأربعاء الماضي.
وأعربت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية عن “قلقها الشديد إزاء الاستفزازات” التي تقوم بها كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية في بيونغ يانغ اليوم الجمعة.
وأضافت: أن التدريبات المشتركة “توضح مرة أخرى” حاجة الشمال إلى ممارسة حقوقه السيادية ومصالحه الأمنية “بشكل أكثر كثافة”.
كما قالت الوزارة، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية، إن كوريا الشمالية “ستردع بقوة أي استفزاز عسكري تخطط له القوى المعادية، وستدافع بقوة عن المصالح الأمنية للدولة”.
وتثير مثل هذه التدريبات العسكرية المشتركة غضب كوريا الشمالية المسلحة نووياً بشكل منتظم، والتي تصفها بأنها تدريبات على الغزو.
وقال خبراء: إن عمليات الإطلاق الأخيرة التي قامت بها بيونغ يانغ، والتي هاجمت جارتها في عام 1950، ما أدى إلى اندلاع الحرب الكورية، قد تكون بمثابة رسالة إلى إدارة ترامب القادمة.
وبحسب التقارير، وصف بيت هيجسيث، مرشح ترامب لقيادة البنتاغون، كوريا الشمالية مؤخراً بأنها “قوة نووية” في بيان قدمه إلى لجنة في مجلس الشيوخ.
ورداً على تعليقات هيجسيث المزعومة، قالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس الخميس: إن وضع بيونغ يانغ كقوة نووية “لا يمكن الاعتراف به” وأنها ستعمل مع الولايات المتحدة على نزع السلاح النووي من الشمال.
ووصلت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، حيث أطلقت كوريا الشمالية سلسلة من الصواريخ الباليستية العام الماضي في انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.
وقالت أجهزة الاستخبارات الأمريكية والكورية الجنوبية أيضاً: إن كوريا الشمالية بدأت في أكتوبر/تشرين الأول إرسال آلاف الجنود للقتال ضد أوكرانيا، ومنذ ذلك الحين تكبدت مئات الضحايا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يزور كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي عندما أطلقت كوريا الشمالية الصاروخ الأسرع من الصوت.
وقال: إن هناك أدلة تشير إلى أن روسيا تكثف دعمها لكوريا الشمالية كمكافأة لمساعدتها في القتال ضد أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة.