بعد تهديده “ستفعلون”.. الملك الأردني يزور ترامب و”يرفض” خطته
أعلن الديوان الملكي الأردني، الأحد، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تلقى دعوة رسمية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة واشنطن خلال الشهر الجاري.
وأوضح بيان صادر عن الديوان أن الملك عبد الله سيجتمع مع ترامب في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، بعد تلقيه الدعوة الأسبوع الماضي.
تأتي هذه الزيارة في أعقاب مقترح طرحه الرئيس الأميركي يقضي بترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر، وهو ما رفضته الدولتان بشدة.
موقف الأردن الثابت
في سياق متصل، شدد العاهل الأردني، خلال لقاءات أجراها في بروكسل يوم الأربعاء مع مسؤولين أوروبيين، على “ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، وضمان حقوقهم المشروعة وفقاً لحل الدولتين”. كما أكد أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة واستدامته لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى الدور المحوري للاتحاد الأوروبي في دعم جهود إحلال السلام.
وأكد الملك عبد الله ضرورة تكثيف إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى استمرار الجهود الأردنية الإغاثية بكافة السبل الممكنة.
رفض رسمي للمقترح الأميركي
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في كلمة ألقاها أمام البرلمان يوم الاثنين، رفض الأردن القاطع لفكرة “الوطن البديل”، مشدداً على أن المملكة لن تقبل بأي حل للقضية الفلسطينية يكون على حسابها.
وقال الصفدي: “نرفض التهجير، ونرفض أي محاولة لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن”، مؤكداً أن موقف بلاده ثابت ولن يتغير.
موقف عربي موحد ضد التهجير
يُذكر أن الأردن يعدّ أحد الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وكان ترامب قد طرح، عقب سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير، مقترحاً يقضي بـ”تنظيف” قطاع غزة من السكان، عبر نقل الفلسطينيين إلى أماكن “أكثر أماناً” مثل مصر أو الأردن، معرباً عن أمله بأن يقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبال “بعض” سكان غزة.
وفي رد مباشر على هذا الطرح، قال السيسي، خلال مؤتمر صحافي في القاهرة يوم الأربعاء، إن “ترحيل الفلسطينيين وتهجيرهم هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.
كما شدد وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر والأردن ومصر، خلال اجتماعهم في القاهرة يوم السبت، على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو الترويج لترحيلهم، مؤكدين دعمهم لحل الدولتين كمسار أساسي لتحقيق السلام.
