تحركات عربية “طارئة” تقودها القاهرة رفضًا لخطط تهجير الفلسطينيين
كشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة عن مشاورات عربية مكثفة تقودها مصر بهدف عقد قمة عربية طارئة في القاهرة، لمناقشة تداعيات خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
تأتي هذه التحركات بعد الرفض القاطع الذي أبدته كل من مصر والأردن لهذا المقترح، وإعلانهما رسمياً موقفهما الرافض لأي محاولة لنقل أو تهجير الفلسطينيين سواء بشكل مؤقت أو دائم، باعتبار ذلك انتهاكًا للحقوق الفلسطينية وسيادة الدول المجاورة.
وبحسب المصادر، يجري وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اتصالات مكثفة مع نظرائه العرب لتنسيق الجهود ووضع الترتيبات اللازمة لعقد القمة الطارئة.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن عبدالعاطي، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى خلال الساعات الماضية سلسلة من الاتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، شملت السعودية، الإمارات، الكويت، سلطنة عمان، البحرين (التي تتولى حاليًا رئاسة القمة العربية)، إلى جانب الأردن، العراق، الجزائر، تونس، موريتانيا، والسودان.
وتركزت هذه الاتصالات على تبادل الرؤى بشأن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتأكيد على الموقف العربي الراسخ الذي يرفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو دفعهم إلى مغادرة أراضيهم.
كما شددت المناقشات على خطورة هذه المخططات التي تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي، وتقويضًا لفرص تحقيق السلام والتعايش في المنطقة.
وأكدت المشاورات العربية على أهمية التمسك بالحل السياسي العادل للقضية الفلسطينية، والذي يقوم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، باعتباره المسار الوحيد لتحقيق تسوية دائمة وعادلة للصراع.
