دراسة فرنسية تكشف انتشار غبار مشع فوق 6 دول عربية
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة “باريس-سكالاي” عن انتشار غبار مشع فوق منطقة واسعة تمتد عبر ست دول عربية.
وبحسب الدراسة، فإن مستويات النشاط الإشعاعي المكتشفة تقلّ كثيرًا عن الحدود التي تُعتبر خطرة على الصحة العامة.
ومع ذلك، فإن توقيت نشر الدراسة، الذي يبدو مخففًا من خطورة المشكلة، يثير تساؤلات حول دقة نتائجها، لا سيما في ظل مطالبة الجزائر المستمرة لفرنسا بتحمل مسؤولياتها عن الإرث النووي في أراضيها.
وتشير الأبحاث إلى أن هذا الغبار المشع يتطاير بانتظام من الصحراء الكبرى، حيث سبق أن حددت دراسات سابقة منطقة رقان في الجزائر كمصدر رئيسي له، وهي المنطقة التي شهدت أربع تجارب نووية أجرتها فرنسا في ستينيات القرن الماضي.
ووفقًا للعلماء، فإنه بعد انتشار واسع للغبار في مارس 2022، تم جمع 110 عينات من ست دول مختلفة، وأظهرت التحليلات أن جزءًا من هذا الغبار مصدره جنوب الجزائر، حيث يحمل توقيعًا إشعاعيًا يتطابق مع مخلفات التجارب النووية الفرنسية.
ويظل ملف التجارب النووية الفرنسية في الجزائر بين عامي 1960 و1966 أحد أبرز القضايا العالقة التي تعرقل تحسن العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل عدم اتخاذ فرنسا أي خطوات ملموسة لتطهير مواقع هذه التجارب النووية في الجنوب الجزائري، أو إزالة مخلفات التجارب الكيماوية والبيولوجية التي استمرت في منطقة وادي الناموس حتى عام 1986.
