الاستخبارات الروسية ترفع السرية عن عملية تأمين قمة يالطا
رفعت الاستخبارات الروسية السرية عن وثيقة تتعلق بعملية أمنية واسعة النطاق أُجريت خلال التحضيرات لمؤتمر يالطا، الذي جمع قادة الحلفاء الرئيسيين خلال الحرب العالمية الثانية.
الاستخبارات الروسية ترفع السرية عن عملية
ووفقًا لبيان صادر عن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، شارك في العملية 1200 عنصر من مختلف هيئات الأمن السوفيتي، حيث تم خلالها اعتقال عدد كبير من عملاء الاستخبارات الألمانية والرومانية الذين كانوا يعملون في المنطقة.
كما تم تحديد واعتقال العديد مما وصفهم الأمن الروسي بـ”الخونة المحليين” الذين تعاونوا مع قوى المحور.
وأضاف البيان: “عُقد مؤتمر يالطا في الفترة من 4 إلى 11 فبراير 1945 في مدينة ليفاديا بمنطقة يالطا في القرم. وشهد المؤتمر مشاركة الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، والرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت”.
وتابع: “كان هذا المؤتمر الثاني ضمن سلسلة من الاجتماعات الكبرى التي عُرفت باسم “الثلاثة الكبار، حيث سبقه مؤتمر طهران في نوفمبر 1943، وتلاه مؤتمر بوتسدام في يوليو 1945”.
وأردف: “اتخذ القادة في يالطا قرارات حاسمة ساعدت في تعبئة قوات الحلفاء لتحقيق النصر النهائي على ألمانيا النازية واليابان” .
وزاد: “كما وضع المؤتمر الأسس للنظام العالمي الجديد بعد الحرب، بما في ذلك إنشاء الأمم المتحدة، التي لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في العلاقات الدولية حتى اليوم”.
البيان أكمل:” على الرغم من الأهمية التاريخية لمؤتمر يالطا، فإن العديد من الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين القوى الثلاث لم تُنفذ بالكامل بسبب اندلاع الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي والحلفاء الغربيين، والتي بدأت في ربيع عام 1946″.
وقال: “كما أن قرارات مؤتمر برلين (بوتسدام) اللاحق، الذي هدف إلى تنفيذ اتفاقات يالطا، واجهت تحديات كبيرة في التطبيق بسبب التباينات السياسية والأيديولوجية بين الحلفاء السابقين”.
