معهد بيئي سويدي يحذر من خطر يهدد دولة عربية
حذر معهد “ستوكهولم” البيئي السويدي من أن العراق يواجه تحديات مائية بسبب أزمات التغيير المناخي والأحداث الإقليمية الناجمة عن النزاعات الطويلة، ما يهدد أمنه المائي بشكل خطير.
معهد بيئي سويدي يحذر
وذكر المعهد السويدي البحثي المستقل الذي يركز على تقليص الفجوة بين الممارسات العملية والسياسات، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه نظم تدريباً لمسؤولين عراقيين ومن إقليم كوردستان وباحثين في ميدان إدارة الموارد المائية لتعزيز قدرة العراق على التكيف مع التحديات المائية.
ولفت إلى أن الدورة التدريبة جرت في الأردن وقد تضمنت إحدى ورش العمل التدريب على استخدام أدوات الاستغلال المائي وفق معايير “WEAP” المخصصة بالمعهد والتي تستند على برنامج لدمج التخطيط للموارد المائية ومفهوم التدوير، إلى جانب تنظيم رحلات ميدانية إلى منشآت مائية أردنية لتوفير سياق عملي واقعي حول الدورة.
وأشار التقرير إلى أن التدريب يستهدف تعزيز استمرارية العمل حول بحيرة العظيم في ديالى بهدف تحسين إمكانية الوصول إلى المياه.
وحذر التقرير السويدي من أن العراق يواجه تحديات كبيرة في مجال المياه بسبب مناخه الجاف، وارتفاع درجات الحرارة، ونشاطات التحويل المائي من المنابع في الدول المجاورة، وهو ما يمثل تهديداً لإمكانية حصول العراق على المياه.
وتابع التقرير أنه في ظل ارتفاع الطلب على المياه، فإن الإمدادات المتوفرة تجهد من أجل تلبية الاحتياجات، مما يؤدي إلى نقص حاد في المياه، مضيفاً أن هذه الأزمة تشهد تفاقماً بسبب التلوث الناجم عن النفايات غير المعالجة، مما يلوث مصادر المياه المحدودة بالفعل ويشكل مخاطر صحية كبيرة.
وأضاف أن تدهور جودة المياه، وانخفاض الإمدادات، والتغيرات المناخية الحادة تؤثر بشكل خطير على الأمن المائي في العراق.
وبحسب التقرير فأنه كاستجابة لهذه التحديات، فأن الحكومة العراقية أعطت الأولوية لإدارة الموارد المائية في “خطة المساهمة المحددة وطنياً” (NDC)، التي تحدد أهدافها في مجال العمل المناخي، فيما تؤكد الحكومة على التزامها بتطوير ممارسات مستدامة من أجل إدارة المياه أخذاً بالاعتبار آثار التغيير المناخي.
