الخارجية الإسرائيلية تهاجم مسؤول أردني بسبب “العلم”
أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية، الأربعاء، بشدة تصرف نائب رئيس نقابة المحامين الأردنية، الذي قام بالدوس على العلم الإسرائيلي عند مدخل النقابة، معتبرة ذلك “تصرفًا مستفزًا”.
وأعربت الوزارة في بيان لها عن “قلقها العميق” إزاء عدم صدور أي إدانة رسمية من السلطات الأردنية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات “قد تضر بالعلاقات الثنائية وتقوض الثقة المتبادلة بين البلدين”.
وحذرت الخارجية الإسرائيلية من أن “تكرار مثل هذه الأفعال قد يسهم في تصعيد التوتر على الحدود المشتركة، ويعرض أمن وسلامة المواطنين الإسرائيليين للخطر”.
نقابة المحامين الأردنية تحتج وتتضامن مع الفلسطينيين
في المقابل، نظمت نقابة المحامين الأردنيين، الثلاثاء، وقفة احتجاجية أوقفت خلالها الترافع أمام المحاكم، بمشاركة عشرات المحامين.
ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات تؤكد وحدة الموقف الأردني، ورفض ما وصفوه بـ”مخططات تهجير الفلسطينيين”، مؤكدين دعمهم الكامل للحقوق الفلسطينية ووقوفهم خلف العاهل الأردني، وفق ما نقل موقع “الرؤيا” المحلي.
العاهل الأردني يؤكد موقفه الرافض لتهجير الفلسطينيين خلال لقائه ترامب
في سياق متصل، وخلال زيارته إلى البيت الأبيض، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، التأكيد على “رفضه القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية”، وذلك خلال لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الملك: “هناك إجراءات يمكن اتخاذها على الفور، مثل استقبال ألفي طفل فلسطيني من مرضى السرطان الذين يعانون من أوضاع صحية حرجة”، مشيرًا إلى أن ذلك أمر “ممكن”.
من جانبه، وصف ترامب هذه الخطوة بأنها “لفتة إنسانية جميلة”، معترفًا بأنه لم يكن على علم بها قبل زيارة العاهل الأردني إلى واشنطن.
وعقب اللقاء، كتب الملك عبدالله الثاني عبر منصة “إكس”: “شددت خلال محادثاتي في البيت الأبيض على أن التزامي الأول هو الأردن واستقراره ورفاه الأردنيين”.
وكان ترامب قد طرح في وقت سابق مقترحًا يقضي بأن تتولى الولايات المتحدة إدارة قطاع غزة وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى، من بينها مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض قاطع من البلدين.
