بعد حافظ أسماء.. ما حقيقة خروج زوجة الأسد عن صمتها
قالت وسائل إعلام إن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري الهارب، خرجت عن صمتها بعد الابتعاد عن الأضواء السياسية، معلنة عبر حساب جديد على منصة “إكس” أنها لن تتدخل في القضايا السياسية مستقبلاً، مؤكدة التزامها بالصمت فيما يتعلق بهذا الشأن، إلا أن منصات أخرى أكدت أن الحساب مزور وغير صحيح.
إعلان الحساب الجديد
وكان كشف نجلها، حافظ الأسد، عن الحساب الجديد لوالدته عبر منشور على “تليغرام”، حيث سبق له نشر مقاطع فيديو من العاصمة الروسية موسكو. وقال في رسالته: “أعلن لكم عن حساب السيدة أسماء الأسد على منصة X. الحساب سيكون بعيداً عن السياسة، ويهدف إلى تقديم محتوى يعكس جوانب مختلفة من حياتها وأنشطتها الإنسانية.”
وأضاف: “لكل حدث روايات، ولكل مرحلة أسرارها. ليس الهدف إثارة الجدل، بل أن تُروى القصة كما كانت، بعيداً عن التوتر والاتهامات. ما كان في الظل، حان الوقت ليُروى كما هو.”
أسماء الأسد: رسالة جديدة
وفي أول منشور لها على الحساب المزعوم عبر “إكس”، كتبت: “بعد فترة من الصمت، حان الوقت للانطلاق من جديد. الأمل والتغيير لا يتوقفان، فلنبدأ معاً.”
وشددت على أن سوريا تظل في قلبها، متمنية لشعبها الأمن والازدهار، قائلة: “سوريا، بكل جمالها وتاريخها العريق، تظل في قلبنا. نتمنى لشعبها الأمان والازدهار، وأن تعود الأيام السعيدة لتملأ كل زاوية من أرضها الطيبة.”
وأكدت أن قوة الوطن تكمن في شعبه، وأن التحديات مهما كانت صعبة، فإن عزيمة السوريين تبقى أقوى من أي محنة: “الوطن هو القوة التي لا تنكسر، وأبناؤه هم الأمل الذي لا ينطفئ. مهما كانت التحديات، تبقى عزيمتهم أقوى من كل الصعاب. معاً نواجه المستقبل بكل إصرار وأمل.”
كما تطرقت إلى التغيرات التي تفرضها الحياة، مشيرة إلى أن لكل شخص مساره الخاص، وأن بعض المسارات لم تكن خيارها، لكنها على استعداد لمشاركة تجاربها قائلة: “الحياة تأخذنا في طرق لم نخطط لها، تعلمنا، تغيرنا، تفتح لنا أبواباً لم نتخيلها يوماً. كل مرحلة تحمل درسها، وكل تغيير له معنى… هل حان الوقت لمشاركة هذه التجارب؟”
وقالت منصة “تأكد” المعنية بمتابعة الأخبار المضللة، إن الحساب الذي نشر التغريدات غير صحيح، ولا يعود إلى أسماء الأسد، كما أن حساب حافظ الأسد الذي نشر الحساب نفسه مزور.
وكان بشار الأسد هرب مع عائلته إلى روسيا بعد سيطرة الفصائل العسكرية في سوريا على دمشق يوم 8 ديسمبر، وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء الإنساني لهم، بينما تحدثت وسائل إعلام على أنه فرض عليهم عدم التدخل بالشؤون السياسية في البلاد التي باتت تشهد مرحلة انتقالية بعد سقوط حكم الأسد الذي استمر قرابة 54 عاماً.
