من هو “مفتاح الخير” الخليفة الأموي الذي التف حوله أهل دمشق
الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي القرشي، أبو أيوب، الخليفة الأموي السابع، ولد سنة 74 هـ وتولى الخلافة بعد وفاة أخيه الوليد سنة 96 هـ الموافق 715م، واستمرت خلافته سنتين وثمانية أشهر. كان والده الخليفة عبد الملك بن مروان مؤسس الفرع المرواني للأمويين، مما أهله لتحمل المسؤوليات السياسية والعسكرية مبكراً.
صفاته وشخصيته:
كان سليمان بن عبد الملك فصيحاً، مفوهًا، مؤثراً للعدل، محبا للغزو، وكان من خيار ملوك بني أمية، وكان الناس في دمشق يسمونه مفتاح الخير. وكان يتصف بالجمال والوقار، عظيم الخلقة طويل القامة أبيض الوجه مقرون الحاجبين فصيحا بليغا.
وعُرف بانتقاده لسياسة أخيه الوليد في الإنفاق الكبير على المشاريع العمرانية، فاتجه إلى تقليل النفقات وتحسين الإدارة.
كما عزز مكانة العلماء وأهل الدين، وأظهر تديناً واضحاً مقارنة ببعض خلفاء بني أمية.
أبرز أعماله وإنجازاته:
• الفتوحات: قام سليمان بن عبد الملك بتجهيز الجيوش لفتح القسطنطينية، وقد استمرت هذه الحملة في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز.
• عزل الحجاج: عزل سليمان بن عبد الملك عمال الحجاج بن يوسف الثقفي، وأخرج من كان في سجون العراق، وأحسن إلى أهلها، وأمر برد المظالم.
• إحياء الصلاة: أمر بإحياء الصلاة لأول وقتها، حيث كان الأمويون يؤخرونها.
• الاهتمام بالرعية: كان سليمان يهتم بأمور رعيته، ويحرص على تحقيق العدل بينهم.
• اختيار عمر بن عبد العزيز وليا للعهد: وقد كانت هذه من أبرز إنجازاته، حيث كان يرى فيه خير خلف له.
وفاته:
توفي سليمان بن عبد الملك في دابق قرب حلب سنة 99 هـ الموافق 717م، ودفن في دمشق.