تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
منوع

ماذا تعرف عن الخليفة الوليد بن عبد الملك.. نقل الدولة الأموية لعصرها الذهبي

يُعتبر الخليفة الوليد بن عبد الملك (حكم 705–715م) أحد أبرز حكام الدولة الأموية، حيث شهد عهده ذروة التوسع الجغرافي والإنجازات الحضارية، مما جعل فترة حكمه جزءًا من “العصر الذهبي” للأمويين. تميز عهده بالفتوحات الكبرى، والإصلاحات الإدارية، والإرث المعماري الخالد.

النشأة ووصولُه إلى الحكم 

وُلد الوليد بن عبد الملك سنة 668م في دمشق، ونشأ في كنف الأسرة الأموية الحاكمة. تولى الخلافة بعد وفاة أبيه عبد الملك بن مروان سنة 705م، في انتقال سلس للسلطة يعكس استقرار النظام الوراثي الذي أرساه الأمويون.

التوسعات العسكرية

حققت الدولة الأموية في عهده أقصى امتدادٍ لها:  

1. الغرب الإسلامي: فتح الأندلس (711–714م) بقيادة طارق بن زياد وموسى بن نصير، مما فتح بوابة أوروبا للإسلام.  

2. شرقا: توسع في آسيا الوسطى (خوارزم وفرغانة) تحت قيادة قتيبة بن مسلم.  

3. جنوبا: فتح محمد بن القاسم السند (الهند) سنة 712م، ونشر الإسلام في شبه القارة الهندية.  

الإنجازات العمرانية والحضارية

-العمارة:  

  – بناء الجامع الأموي في دمشق، تحفة معمارية جمعت بين الفنون البيزنطية والإسلامية.  

  – توسعة المسجد الأقصى في القدس ومسجد النبي في المدينة المنورة.  

– البنية التحتية: إنشاء المستشفيات (البيمارستانات) وشق الطرق وتطوير نظام البريد.  

الإصلاحات الإدارية والاقتصادية:

– تعزيز سياسة تعريب الدواوين (الأنظمة الإدارية) وتوحيد العملة (الدينار الأموي).  

– تحسين النظام الضريبي وتركيز الثروات الناتجة عن الفتوحات في مشاريع التنمية.  

السياسة الدينية والاجتماعية: 

– الحفاظ على سياسة التسامح مع أهل الذمة (المسيحيين واليهود)، مع تشجيع اعتناق الإسلام.  

– دعم العلم والعلماء، وإن كان الإزدهار العلمي الأكبر جاء لاحقًا في العصر العباسي.

– واجه تحديات داخلية طفيفة مقارنة بمن جاء بعده، حيث حافظ على الاستقرار بفضل الإدارة الفعّالة.  

– يُعتبر عهده نقطة ذروة في القوة الأموية، لكن بذور التحديات (كالتفاوت بين العرب وغيرهم) بدأت بالظهور.  

ترك الوليد بن عبد الملك إرثًا من الازدهار جعل عصره رمزًا للعظمة الأموية، حيث وحد بين الفتوحات الواسعة والإنجازات الحضارية، مُرسيًا أسسًا استفادت منها الحضارات اللاحقة. رحل سنة 715م، تاركًا الدولة في ذروة مجدها قبل أن تبدأ التحديات في عهد خلفائه.  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى