إسرائيل تهدد الحكومة السورية بسبب جرمانا.. وخبير يكشف لستيب دافع نتنياهو وما يخططه لدمشق
بينما تزال الأوضاع في جرمانا بريف دمشق، تشهد توتراً أمنياً بعد إقدام مسلحين على قتل عنصرين من قوات الأمن السوري العام في حادثتين أمنيتين منفصلتين، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات أثارت غضب السوريين ودفعت وجهاء الطائفة الدرذية للتوجه إلى المدينة لمحاولة تهدئة الأوضاع هناك.
ـ إسرائيل تهدد الحكومة السورية بسبب جرمانا
ومساء اليوم السبت، أصدر نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما لقوات الجيش الإسرائيلي بالاستعداد، زاعمين “الدفاع” عن البلدة التي تقطنها أغلبية درزية في ريف دمشق.
وقال مكتب نتنياهو: إن إسرائيل ملتزمة بأمن الدروز وسترد على أي محاولة للمساس بهم وستتخذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على أمنهم، وفق زعمه.
كما أوضح أن السكرتير العسكري لنتنياهو، قد أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين روس في الكرملين ركزت على الموضوع السوري ورغبة إسرائيل في بقاء روسيا في الساحل.
وجاء هذا بعيد وقت قصير من اشتباكات وقعت بين الأمن العام السوري ومجموعات مسلحة في المنطقة على خلفية حادثة مقتل عنصر الأمن العام أحمـد أديب الخطيب وإصابة آخرين.
وكانت الهيئة الروحية لطائفـة الموحدين الدروز في جرمانا، قد أدانت الحادثة، مؤكدة رفع الغطاء عن المتورطين وتسليمهم للعدالة في سوريا، كما قال وجهاء ومشايخ جرمانا: كنا وسنظل جزءا أصيلا من ريف دمشق وسوريا.
كما جاء هذا بعدما قال مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، إن الحادثة بدأت الخميس، عندما حاولت مجموعة من عناصر تابعة لوزارة الدفاع دخول مدينة جرمانا لزيارة أقارب لهم، حيث تم إيقافهم عند حاجز يتبع لفصيل “درع جرمانا” ومنعهم من الدخول بسلاحهم.
ولكن بعد ذلك تجددت الاشتباكات في المدينة، وأكدت صفحات سورية أن وجهاء الطائفة الدرذية في السويداء بقيادة الشيخ ليث البلعوس توجهوا إلى مدينة جرمانا بهدف التوصل لاتفاق لتهدئة الأمور.
وفي هذا الصدد، قال الباحث السياسي السوري، مصطفى النعيمي: أنا أعتقد أن تصريحات نتنياهو بالتدخل لحمايه جرمانا تأتي في سياق رؤيته لضعف الدولة السورية، فبالتالي يتخذ من موقف الضعف وفق قراءته موطئ قدم متقدم له بدلاً عن الوجود الإيراني.
وأضاف: تحت زريعة التهديدات التي تهدد المكونات السورية بشكل عام والمكون الدرزي بشكل خاص يحاول اللعب على هذه الوتيرة، لكن أعتقد بنفس التوقيت حالة الوعي والنضوج لدى الشعب السوري أكبر من أن يتم التلاعب بوطنيتهم فبالتالي كل تلك المحاولات التي سيتخذ منها نقطه ضعف للولود إلى الأراضي السورية لن يكتب لها النجاح في ظل زيادة حلقات الوعي على المستوى الشعبي والقياده.
ولكن النعيمي، قال: هذا يتطلب أيضا جهداً مضاعفاً من كلا الجانبين الشعب السوري من خلال وقفات تضامنية مع كامل المكونات السورية وعدم المساس بها وتوجيه رسائل إلى العالم أجمع بأننا لسنا معنيين بأي تدخلات خارجيه وأننا سندافع عن وطننا سوريا ضد أي هجمات قد تحصل من أي جهه كانت.
وعلى المستوى القيادة، قال النعيمي: أعتقد بأن هنالك الكثير من المسارات التي فتحت مؤخراً، لاسيما لاحظنا ذلك من خلال السياسه الخارجية للحكومة السورية الحالية التي يقودها السيد أسعد الشيباني، من خلال مخاطبته للمنظومة العربية والدولية بشكل مباشر بضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية واستثمار حاله الهدوء السورية بدعم عربي نظراً لأنها الحلقه الأقوى التي ستمهد لمتغيرات في لبنان والعراق.
والجدير ذكره أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تلمح بها إسرائيل بشأن سوريا، إذ قال نتنياهو الأسبوع الماضي، إنه لن يسمح لقوات هيئة تحرير الشام التي أطاحت بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، أو الجيش السوري الجديد بدخول جنوب دمشق، مطالباً بنزع السلاح الكامل من محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء.
كذلك زعم حينها أن تل أبيب لن تتسامح مع أي تهديد يطال مجتمع الدروز في جنوب سوريا، وفق قوله.
