شاهد|| رحيل قاسم جاموس.. حادث سير مأساوي يطفئ صوت الثورة السورية
توفي الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس، المعروف بـ”صدى حوران”، إثر حادث سير مروع على طريق بلودان الديماس بريف دمشق، مساء اليوم الإثنين.
ـ رحيل قاسم جاموس
وجاءت وفاته بعد ساعتين فقط من نشره منشورًا على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، تساءل فيه عن مدة الطريق من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية، في مشهد اعتبره متابعوه مؤثرا ومؤلما.
لحظة نقل جثمان منشد الثورة #السورية قاسم الجاموس من مشفى الرازي إلى مشفى المواساة في العاصمة #دمشق https://t.co/U3S1bkSs3X pic.twitter.com/8BAZfnvmXa
— Step News Syria – ستيب نيوز سوريا (@StepNewsSyria) March 3, 2025
مقتطفات عن قاسم الجاموس
ينحدر قاسم الجاموس من مدينة داعل في درعا، وكان من أبرز الأصوات الثورية التي صدحت بالأهازيج والمواويل الداعية للتظاهر ضد النظام السوري البائد.
مكان وقوع الحادث على طريق بلودان بريف دمشق أدى إلى وفاة منشد الثورة قاسم جاموس أبو وطن منذ قليل
إنا لله وإنا إليه راجعون pic.twitter.com/ckWV0OdcUV
— ردع العدوان (@3M_SI) March 3, 2025
ولعب الجاموس، دورا بارزا في الحراك الشعبي منذ اندلاع الثورة، حيث كان يقود المظاهرات بصوته الجهوري، مشعلا الحماسة في قلوب المحتجين.
وبعد سيطرة النظام السوري البائد على درعا، انتقل إلى إدلب، حيث استمر في نشاطه الثوري، وشارك في المظاهرات إلى جانب القائد والمنشد الراحل عبد الباسط الساروت، الذي شكّل رحيله جرحا عميقا في قلب الجاموس.
ومنذ ذلك الوقت، كرّس صوته لنقل معاناة السوريين عبر الأناشيد والمظاهرات، مؤمنا بأن “المظاهرات تبني وطنا”، وكان دائما يردد: “الثورة يلي يخونها.. ماله أصل ماله أحد”.
وقدّم الجاموس العديد من الأناشيد الثورية التي لاقت صدى واسعا، مثل “الله أكبر يا بلد” التي جاءت تجديدا للعهد الثوري بعد رحيل الساروت، و”سلام الله على إدلب”، حيث عبّر عن حبه وولائه للمدينة التي احتضنته، بالإضافة إلى أغنيته “هيهات أشوفك بعد هيهات” التي أنشدها بحزن على فراق الساروت ورفاق الثورة.
ويذكر أن خبر وفاة قاسم الجاموس، أفجع أصدقاءه ومحبيه، حيث نعاه عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بحزن وأسى، معبرين عن صدمتهم لفقدان إحدى أبرز الحناجر الثورية التي لم تتوقف عن الهتاف للحرية حتى اللحظة الأخيرة.