اعتماد غوانتانامو لاعتقال المهاجرين.. قرار صادم من ترامب يثير الجدل

واجهت خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لاستخدام القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا لاحتجاز 30 ألف مهاجر عقبات قانونية ولوجستية ومالية كبرى منذ أن فاجأ العديد من أفراد إدارته بإعلانه عن هذه الخطة.

والآن، مع تنازع الوكالات حول المسؤولية عن العمليات هناك وحول اللوم على ما حدث من خطأ، هناك اعتراف متزايد داخل الإدارة بأن هذا كان قرارا سياسيا لا يعمل ببساطة.

ومن بين القضايا الرئيسية، وخاصة مع عمل إدارة ترامب على خفض الإنفاق في جميع أنحاء الحكومة، التكلفة. إن نقل المهاجرين المحتجزين إلى غوانتانامو يعني نقلهم جواً إلى هناك، وقد اختارت الإدارة في بعض الأحيان استخدام طائرات عسكرية باهظة التكلفة لتشغيلها.

وفي ذروة استخدامه خلال إدارة ترامب حتى الآن، احتجز غوانتانامو 178 مهاجرًا، جميعهم من الرجال الفنزويليين. وفي 20 فبراير، أخلت إدارة ترامب جميع هؤلاء المعتقلين، وأعادت 177 إلى فنزويلا عبر هندوراس وواحدًا إلى الاحتجاز داخل الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن مسؤولي الإدارة قالوا باستمرار إن الأشخاص الذين يتم إرسالهم إلى غوانتانامو هم “الأسوأ على الإطلاق”، إلا أن 51 من أصل 178 اعتبروا غير مجرمين، مما يعني أنهم لم يرتكبوا أي جريمة أخرى غير التواجد في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وفقا لمسؤول في وزارة الأمن الداخلي. وحتى يوم الاثنين، كان هناك 20 شخصا محتجزين هناك، وفقًا لمسؤولين آخرين في وزارة الدفاع.