أول سفينة حربية مسيرة.. أحدث إنجازات البحرية الأمريكية
كشفت أول سفينة حربية مسيّرة في العالم، عن مستقبل جديد للحروب البحرية، فهي قادرة على خوض الحروب دون وجود أي بحار على متنها.
وشاهد سكان ولاية واشنطن السفينة USX-1 Defiant في أثناء عبورها مضيق ساراتوجا شمال مدينة سياتل، في خطوة تعكس أحدث ابتكارات البحرية الأمريكية ضمن جهودها لإضافة سفن غير مأهولة أكبر حجمًا وأكثر كفاءة إلى أسطولها، وفقا لصحيفة صن البريطانية.
وتم تطوير هذه السفينة الحربية ضمن برنامج “لا حاجة للأفراد على متن السفينة” (NOMARS) التابع لوكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية.
ويهدف البرنامج إلى تصميم سفن قادرة على العمل دون طاقم بشري، مما يزيد من موثوقيتها، ويقلل من تكاليف التشغيل والصيانة، ويحسن كفاءتها القتالية.
ويبلغ طول السفينة 180 قدمًا (نحو 55 مترًا)، ووزنها 240 طنًا، وتتميز بوجود صارٍ في وسطها مزود بأنظمة رادارات ملاحة وهوائيات متقدمة. أما أكثر ميزاتها إثارةً للإعجاب هو امتلاكها أربع قاذفات سطحية، قادرة على إطلاق الصواريخ والقذائف بدقة عالية. وتأتي هذه السفينة بتكلفة تقارب 25 مليون دولار، دون احتساب أي أنظمة مهام إضافية قد تُضاف إليها. واكتمل تصنيعها في فبراير/شباط 2024، مع إمكانية تزويدها بأنظمة مهام إضافية.
من جانبها، قالت وكالة داربا إن السفينة ستخضع لاختبارات مكثفة في المياه، سواء على الرصيف أو في البحر، على أن يتم تنفيذ عرض تجريبي في البحر لمدة عدة أشهر في ربيع عام 2025.