روسيا تخطط لاستثمار حقول الغاز السورية.. “وول ستريت جورنال” تكشف تفاصيل المفاوضات
في تقرير نشرته، اليوم الخميس، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أوروبيين وسوريين، قولهم: إن روسيا تسعى لإبرام صفقة لإبقاء قواعدها العسكرية في سوريا، وإن دمشق تريد فتح صفحة جديدة مع موسكو.
ـ روسيا تخطط لاستثمار حقول الغاز السورية
ووفقاً للصحيفة، فإن المسؤولين أضافوا أن مفاوضات سوريا وروسيا بحثت دفع موسكو مليارات الدولارات نقداً، بجانب استثمار موسكو في حقول الغاز السورية والموانئ.
وأوضحت الصحيفة أن هذه العقود تشمل مرحلة جديدة في بناء ميناء طرطوس، الذي تم تعليقه، وتطوير امتيازات الغاز الطبيعي البحرية العملاقة، ومناجم الفوسفات وحقول الهيدروكربون في منطقة تدمر، فضلاً عن بناء مصنع للأسمدة في حمص وسط سوريا.
وأضاف المسؤولون أن المفاوضات بين روسـيا وسوريا تضمنت اعتذاراً محتملاً من موسكو عن دورها في قصف المدنيين السوريين.
وحسب صحيفة “وول ستريت جورنال” تضمنت المفاوضات أيضاً طلب دمشق تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكن الروس رفضوا مناقشة ذلك.
ووفق المسؤولين، بدأت المباحثات عندما وصل ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث روسيـا إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف في يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الصحيفة: إن روسيا سلمت الشهر الماضي ما يعادل 23 مليون دولار بالليرة السورية بأسعار الصرف الرسمية إلى البنك المركزي في دمشق.
والأربعاء، قال مسؤول حكومي لوكالة “رويترز”: إن سوريا تسلمت أمس شحنة جديدة من العملة المحلية المطبوعة في روسـيا، وأضاف أنه من المتوقع وصول المزيد من شحنات العملات في المستقبل دون أن يوضح المبالغ.
وفي فبراير الماضي، أكد مصرف سوريا المركزي، وصول مبالغ مالية من فئة الليرة السورية قادمة من روسـيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي، من دون كشف الرقم.
وجاء التأكيد، بعد انتشار وثيقة في 14 فبراير 2025 تتحدث عن وصول طائرة شحن تحمل أموالاً من روسـيا إلى مطار دمشق، وقالت مصادر: إن روسـيا سحبت تلك الأموال المطبوعة في إيران من طهران، ونقلتها جواً إلى سوريا.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر دبلوماسية، قولها إن الرئيس السوري أحمد الشرع طالب روسـيا بأموال أودعها رئيس النظام السابق بشار الأسد في موسكو.
