دول جوار سوريا تتوافق على عدة أمور لأجلها.. هذه أبرز مخرجات اجتماع عمّان
في خطوة تعكس التزام دول جوار سوريا بدعم استقرارها وإعادة إعمارها، عُقد اجتماع لوزراء خارجية هذه الدول في العاصمة الأردنية عمان، حيث أكدوا على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة بما يضمن حقوق الشعب السوري.
وزير الخارجية الأردني شدد على وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مساعيها لإعادة البناء، مشيرًا إلى أن دول الجوار تطالب برفع العقوبات عنها وتدعم إعادة بناء مؤسسات الدولة بما يحفظ حقوق شعبها.
من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي الاجتماع بالتاريخي، مؤكدًا على ضرورة توحيد دول المنطقة في مواجهة التحديات المشتركة، والابتعاد عن تأجيج النعرات بين مكونات الشعب السوري.
وأشار إلى أن التدخلات الأجنبية تفاقم المشكلات، داعيًا الدول الإقليمية للعمل معًا لحل قضاياها.
كما أعرب عن دعم بلاده للخطوات التي تحفظ أرواح السوريين، وأدان السياسات التوسعية لإسرائيل في سوريا.
وأكد أن العدو المشترك للعراق وسوريا وتركيا هو حزب العمال الكردستاني، معلنًا عن اجتماع مرتقب في أنقرة لبحث قضايا الإرهاب.
وزير الخارجية العراقي أشار إلى أن مكافحة تنظيم داعش تتطلب تهيئة إقليمية ودعمًا دوليًا، مؤكدًا أن استقرار العراق ينبع من استقرار سوريا، وأن الحوار مع مختلف مكونات الشعب السوري ضروري لتحقيق هذا الاستقرار.
بدوره، أكد وزير الخارجية اللبناني أن استقرار سوريا مهم للبنان، مشيرًا إلى وجود ملفات للتعاون بين البلدين، بما في ذلك ترسيم الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والمخدرات.
من الجانب السوري، أعرب وزير الخارجية عن ترحيب دمشق بالدعم الذي أكده الاجتماع، خاصة الدعوة لرفع العقوبات والوقوف بجانب سوريا في هذه المرحلة.
تأتي هذه التطورات في ظل تحركات دولية لرفع العقوبات عن سوريا. فقد أظهرت مسودة إعلان اطلع عليها موقع “الجزيرة نت” أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تعليق عقوبات مفروضة على سوريا، بينما أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن رفع العقوبات سيعتمد على مبدأ “خطوة بخطوة” .
على الصعيد الإقليمي، كشف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن المملكة تجري محادثات مع أوروبا والولايات المتحدة لرفع العقوبات عن سوريا، مما يعكس تنامي الجهود العربية لدعم الاستقرار في البلاد.
