في خطوة مفاجئة.. يهود سوريون يناشدون البيت الأبيض لرفع العقوبات
أفادت وكالة “أسوشييتد برس”، في تقرير نشرته اليوم الإثنين، بأن يهود سوريين، بعضهم عاد مؤخرا إلى دمشق لتفقد ممتلكاتهم، طالبوا إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرين إلى أن تلك القيود تمنعهم من ترميم بعض أقدم المعابد اليهودية في العالم.
ـ يهود سوريون يناشدون البيت الأبيض لرفع العقوبات
منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد في ديسمبر / كانون الثاني الماضي، زار بعض اليهود السوريين العاصمة دمشق لأول مرة منذ عقود، بهدف تفقد أملاكهم التي تركوها عند مغادرتهم البلاد.
ومن بين هؤلاء هنري حمرا، الذي فر مع عائلته إلى نيويورك في التسعينيات، وعاد إلى سوريا الشهر الماضي مع والده الحاخام يوسف حمرا البالغ من العمر 77 عاما، برفقة مجموعة صغيرة من اليهود.
وأشار حمرا إلى أنهم تجولوا في العاصمة السورية، وتحديدا في حي جوبر، حيث زاروا كنيس الفرنج، الذي كان والده يخدم فيه سابقًا، كما تفقدوا المقبرة اليهودية القديمة.
ووفقا للوكالة، فإنه عقب عودتهم من سوريا، أجرى حمرا ومجموعته لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، لبحث إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق، والتي يرون أنها تعيق إعادة إعمار المعالم التاريخية اليهودية.
وأوضحت الوكالة أن الوفد تلقى دعما من المدير التنفيذي لمنظمة قوة المهام الطارئة السورية، معاذ مصطفى، والذي كان سابقا من أبرز الداعمين للعقوبات ضد حكومة الأسد البائدة بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ودعا مصطفى، الذي عمل على حشد التأييد الأمريكي لمعاقبة النظام البائد، إدارة ترامب إلى إعادة النظر في العقوبات الشاملة، معتبرا أن “سوريا المستقرة والآمنة تتطلب إعادة بناء ما دمرته الحرب”.
وأضاف: “إذا كنت تريد سوريا مستقرة، حتى لو كان الأمر بسيطا مثل ترميم أقدم كنيس يهودي في العالم، فإن ترامب هو الوحيد القادر على تحقيق ذلك”.
وبحسب التقرير، تعرّف حمرا على مصطفى أثناء الحرب السورية، حيث تواصل معه لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في إنقاذ القطع الأثرية الثمينة داخل كنيس جوبر، في الوقت الذي كانت المعارك محتدمة حوله.
ويذكر أن فترة التسعينيات شهدت موجة نزوح كبرى لليهود السوريين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما لم يتبقَ في دمشق اليوم سوى 7 يهود فقط، معظمهم من كبار السن.
وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد فرضت عقوبات مشددة على سوريا، بسبب الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها نظام الأسد البائد، بما في ذلك الاعتقالات السياسية والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون واستخدام الأسلحة الكيميائية، غير أنه مع سقوط الرئيس المخلوع، تزايدة الأصوات المنادية بتخفيف العقوبات.

اقرأ المزيد:
)) اتفاق بين دمشق وقسد.. والرئاسة السورية تكشف أبرز بنوده (صور)