تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
Help me find Austin Tice
منوع

مسجد باب المردوم.. مثال حي على الهندسة الإسلامية في الأندلس

يُعتبر مسجد باب المردوم، المعروف اليوم باسم “كنيسة كريستو دي لا لوز”، أحد أبرز الأمثلة على العمارة الإسلامية في فترة الأندلس. بُني عام 999 م خلال عهد الخليفة الأموي الحكم الثاني في قرطبة، ويقع في مدينة طليطلة، إسبانيا. يجسد هذا المسجد الصغير روعة الهندسة الإسلامية الأندلسية، مع تأثيرات لاحقة مسيحية، مما يجعله رمزاً للتلاقي الحضاري بين الثقافتين الإسلامية والمسيحية.

 

– التأسيس الإسلامي: شُيد المسجد في نهاية القرن العاشر الميلادي (388 هـ) تحت حكم المنصور بن أبي عامر، كما تُشير النقوش الكوفية على واجهته.  

– التحول إلى كنيسة: بعد سقوط طليطلة في يد المسيحيين عام 1085 م، تحول المبنى إلى كنيسة، وأُضيفت له عناصر معمارية مسيحية مثل الهيكل القوطي-المدجّن في القرن الثاني عشر.  

– التسمية: اسم “باب المردوم” يُشير إلى الباب المجاور له في سور المدينة، بينما اسم “كريستو دي لا لوز” مرتبط بأسطورة مسيحية عن صليب مضيء وُجد فيه.

الخصائص المعمارية

 

1. التصميم الهيكلي:

   – المساحة: بناء مربع الشكل (8 أمتار × 8 أمتار) مقسم إلى تسعة أقسام بواسطة أربعة أعمدة، تعلوها قباب مُزخرفة.  

   – القباب: تسعة قباب مُقببة تدعمها عقود مُتشابكة (نموذجية للعمارة الأموية)، مع استخدام تقنية “السِّقالة” (أحجار وطوب متناوبة).  

   – القبة المركزية: تُظهر تقنية “المقرنصات” للانتقال من الشكل المربع إلى الدائري.

2. العناصر الزخرفية الإسلامية:

   – العقود المُحدَّبة: تظهر في الأقواس الداخلية والخارجية، مع تأثيرات من مسجد قرطبة.  

   – النقوش الكوفية: آيات قرآنية من سورة مريم والإسراء تزين الواجهة الرئيسية.  

   – الزخارف الهندسية والنباتية: تُغطي الجدران الداخلية، مع استخدام الجص المُحفور بأنماط مُتناظرة.

 

3. الإضافات المسيحية:  

   – الهيكل القوطي: أُضيف في القرن الثاني عشر، مع رسومات جدارية تصور مشاهد من الإنجيل.  

   – البرج: تحويل المئذنة إلى برج أجراس.

القيمة الثقافية والتراثية

– التلاقي الحضاري: يمثل المسجد مرحلة انتقالية من الحكم الإسلامي إلى المسيحي، حيث تتعايش العناصر المعمارية لكلا العهدين.  

– الحفظ والترميم: أُدرج المبنى كموقع تراثي عام 1931، وأجريت له عمليات ترميم للحفاظ على أصالته.  

– الجذب السياحي: يُعد اليوم معلماً ثقافياً يسلط الضوء على تاريخ طليطلة كمدينة للتعايش الديني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى