انقسام في السويداء.. الهجري يثير الجدل برفض التوافق مع دمشق
أعلن شيخ عقل الموحدين الدروز حكمت الهجري في السويداء ألا توافق مع الحكومة في دمشق رغم أن قائد فصيل “رجال الكرامة” في السويداء ليث البلعوس كان قد اتفق مع الإدارة الجديدة على أن تدير المؤسسات العامة بشرط أن يكون جميع الموظفين وخاصة العسكريين من الطائفة الدرزية.
وقال الشيخ الهجري خلال تصريحات صحفية: “لا وفاق ولا توافق مع الإدارة السياسية في دمشق، متهماً الحكومة الانتقالية الحالية بالتطرف”.
وأكد على أنه “سيذهب باتجاه ما هو مناسب للطائفة”.
كذلك حذر من خطورة المرحلة، قائلاً: “نحن بمرحلة كن أو لا تكون”.
وقد أثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً، إذ اعتبر البعض أنها قديمة، وقد أعيد نشرها، عبر منصات إعلامية محلية، بينما أكد البعض أنها جديدة.
كما أطلقت موجة من التساؤلات لاسيما أنها أتت في ظل تقارب بين القيادات السياسية والروحية في الجنوب والعاصمة دمشق حيث زار الشيخ ليث البلعوس الرئيس السوري أحمد الشرع وحدث الاتفاق على اندماج فصائل السويداء في الإدارة الجديدة.
وكذلك كانت قيادات درزية اجتمعت أمس الأربعاء مع محافظ السويداء، مصطفى البكور، ووقعت على وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة الجنوبية.
فيما تعهدت الحكومة بموجب بنود الوثيقة بالتنسيق مع أبناء المحافظة، من أجل معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.
وسمح هذا التفاهم بدخول الأجهزة الأمنية إلى السويداء، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة من قبل الدروز.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حاول إشعال الفتنة واستغلال الظروف السياسية في البلاد بتصريحات مستفزة قال خلالها أن إسرائيل تحمي دروز السويداء وجرمانا، ما دفع دروز سوريا بكافة المناطق للانتفاض ورفض هذه التصريحات مؤكدين أن الدروز جزء من النسيج السوري ولا يمكن أن ينفصلوا عنها.
