بولندا تدعو الولايات المتحدة لنشر أسلحة نووية على أراضيها

قالت صحيفة “فاينانشال تايمز” إن الرئيس البولندي أندري دودا، دعا واشنطن لنشر أسلحة نووية في الأراضي البولندية.

وأضافت أن دودا ناقش هذه المسألة مع مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون أوكرانيا كيث كيلوغ.

وأشار دودا في مقابلة مع الصحيفة إلى أن ترامب يمكنه نقل الرؤوس الحربية النووية الأمريكية الموجودة في الولايات المتحدة أو أوروبا الغربية إلى أراضي بولندا.

وقال: “لقد انتقلت حدود حلف “الناتو” نحو الشرق في عام 1999، لذلك بعد 26 عاما، يجب أيضا نقل بنية “الناتو” التحتية نحو الشرق”.

وتتمتع الولايات المتحدة وبولندا بعلاقات قوية ومتطورة تعود جذورها إلى دعم واشنطن لتحول بولندا الديمقراطي بعد انهيار الكتلة الشرقية عام 1989. كانت بولندا من أوائل دول حلف وارسو السابق التي انضمت إلى حلف الناتو عام 1999 بدعم أمريكي، مما عزز مكانتها كحليف رئيسي في أوروبا الوسطى.

وتتعاون البلدان في المجالات الأمنية بشكل وثيق، خاصة في مواجهة التهديدات الروسية، حيث تستضيف بولندا قوات أمريكية وتشارك في مبادرات دفاعية مشتركة.

كما تشهد العلاقات الاقتصادية نموا ملحوظا، مع استثمارات أمريكية كبيرة في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا البولندية، وتعاون في مشاريع مثل استيراد الغاز الطبيعي المسال (LNG) من الولايات المتحدة لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي.

وتتبنى الدولتان سياسات متقاربة تجاه قضايا دولية كبرى، مثل دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي منذ 2022، حيث تُعد بولندا نقطة محورية في نقل المساعدات العسكرية والإنسانية الغربية. كما تتعاون واشنطن ووارسو في تعزيز الديمقراطية في أوروبا الشرقية، وإن اختلفتا أحيانا حول قضايا داخل الاتحاد الأوروبي مثل سيادة القانون. تربط البلدان أيضا روابط ثقافية وتاريخية قوية، مع وجود جالية بولندية كبيرة في الولايات المتحدة تساهم في تعزيز الحوار بين الشعبين.

رغم التحديات، تظل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة.