خطط فرنسية “لتعبئة المدنيين”.. ماكرون يكشف نواياه للمرحلة القادمة
استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية، لكنه قال: إنه “يريد تعبئة المجتمع في مواجهة العدوان الروسي، وسوف يصدر إعلانا عن ذلك في الأسابيع المقبلة”.
ـ خطط ماكرون
وفي تصريحات أدلى بها لصحف إقليمية سجلت الجمعة ونشرت أمس السبت، قال ماكرون: إن عودة الخدمة العسكرية الإلزامية “ليست خيارا واقعيا”.
وأيضاً، قال: إن فرنسا لم تعد تملك “الوسائل اللوجستية” لإعادة فرض التجنيد الإجباري، الذي انتهى في عام 2001.
وأضاف ماكرون للصحافة الإقليمية: “سننظر في سبل تعبئة المدنيين”، وتابع: أنه يريد تعزيز “تعبئة المجتمع في مواجهة الأزمات”.
تدرس دول أوروبية، بما فيها فرنسا، “إعادة فرض الخدمة العسكرية الإلزامية لتعزيز دفاعاتها في مواجهة العدوان الروسي”، وتزايدت المخاوف بشأن قوة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن على أوروبا أن تهتم بأمنها بنفسها.
وبحسب استطلاع رأي أجري مؤخرا، فإن 61 بالمائة من الشعب الفرنسي يؤيدون إعادة فرض شكل من أشكال الخدمة العسكرية الإلزامية.
وخلال حملته الرئاسية في عام 2017، وعد ماكرون بإدخال الخدمة الإلزامية لمدة شهر، لكن الفكرة قوبلت باستجابة باردة من الجيش.
ويسعى ماكرون إلى إيجاد طرق لتشجيع الشباب الفرنسي على الخدمة.
وفي يناير/كانون الثاني، طلب من الحكومة والجيش تقديم مقترحات بحلول شهر مايو/أيار حول كيفية تعبئة المزيد من المتطوعين الشباب “لدعم القوات المسلحة” في حالة الحاجة.
وفي حديثه لصحيفة “لوفيجارو”، اقترح رئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب إنشاء “خدمة عسكرية تطوعية”، والتي من شأنها تمكين تدريب ما لا يقل عن 50 ألف رجل وامرأة كل عام.
واقترح وزير الدفاع سيباستيان ليكورنو تعزيز قوة الاحتياط إلى 100 ألف شخص.
اقرأ المزيد:
)) أول رد فعل من روسيا على الضربات الأمريكية للحوثيين.. ماذا طلبت موسكو من واشنطن؟