تجدد الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية.. وعون يصدر تعليمات “صارمة” للرد
وسط تجدد الاشتباكات والقصف المدفعي على الحدود السورية اللبنانية، مساء اليوم الإثنين، أجرى رئيس لبنان، جوزيف عون، اتصالاً بوزير الخارجية يوسف رجي، الموجود في بروكسل، وطلب منه التواصل مع الوفد السوري المشارك في المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سوريا، بهدف معالجة الأزمة القائمة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن سيادة الدولتين ويحول دون تدهور الأوضاع.
ـ تجدد الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية
ومساء اليوم، تجددت الاشتباكات العنيفة على الحدود اللبنانية- السورية، حيث سجّل قصف سوريّ على الهرمل، وردّ الجيش اللبناني على القصف، فيما توجهت تعزيزات إضافية من الجيش السوري باتجاه مناطق الاشتباك.
وتقدم الجيش السوري في بلدة “حوش السيد علي” على الحدود اللبنانية- السورية، بينما بدأت قوات وزارة الدفاع السورية حملة تمشيط في البلدة.
وفي سياق متصل، شدد رئيس لبنان على أن ما يجري على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية “لا يمكن أن يستمر”، مؤكداً أن الدولة لن تقبل باستمرار هذا الوضع.
كما قال الرئيس اللبناني: أعطيت توجيهاتي للجيش بالرد على مصادر النيران.
من جانبه، قال وزير الإعلام اللبناني: إطلاق النار من الجانب السوري يضطر الجانب اللبناني إلى الرد عليه حتى إسكات النيران، ووزير الدفاع تمنى من السلطات السورية تعزيز التجاوب لتجنب وقوع أحداث أمنية مفاجئة.
في المقابل، أكد مصدر عسكري سوري استمرار هجمات فلول نظام الأسد البائد على دوريات الأمن العام على طول الحدود السورية اللبنانية في ريفي حمص وطرطوس.
وأوضح المصدر العسكري بأن قوات وزارة الدفاع تقوم بتمشيط المنطقة الحدودية على النهر الكبير والبلدات المجاورة له الذي يستخدمها فلول نظام الأسد في شن هجمات ضد قوات وزارة الدفاع.
وأضاف أن قوات وزارة الدفاع السورية تؤمن الحدود لمنع عمليات تهريب المخدرات قرب معبر العريضة الحدودي.
وكان المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية، قد أعلن أن مجموعة من “حزب الله قامت وعبر كمين بخطف 3 من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية”.
