تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار العالممنوع

المنصور بن أبي عامر السيف الذي هز ممالك أوروبا

وُلد محمد بن أبي عامر عام 938م في مدينة تُرُوش (قرب الجزيرة الخضراء) ضمن أسرة يمنية عربية. تلقى تعليمه في قرطبة، عاصمة الخلافة الأموية، حيث درس الفقه والشريعة، وبرع في الأدب والإدارة.

بدأ مسيرته موظفاً صغيراً في قصر الخليفة الحكم الثاني، لكن ذكاءه وطموحه جعلا بصمته تلوح في الأفق.

الصعود من كاتبٍ إلى صاحب القرار

عندما توفي الخليفة الحكم الثاني عام 976م، خلفه ابنه هشام الثاني، الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة. استغل ابن أبي عامر الفرصة، متقرباً من والدة الخليفة، الأميرة “صبح”، التي أوكلت إليه إدارة أملاكها. بدهاء سياسي، تزوج ابنة قائد الجيش الأعلى، غالب الناصر، وبدأ ينسج شبكة تحالفات مع الجنود البربر والقادة العسكريين، متخلصاً من منافسيه واحداً تلو الآخر، حتى أصبح الحاجب (رئيس الوزراء) الفعلي للخلافة.

المنصور: السيف الذي هزَّ الممالك 

أعلن نفسه “المنصور بالله” بعد انتصاره الساحق على مملكة ليون في معركة شنت إستبان (981م). قاد أكثر من 50 حملة عسكرية ضد الممالك المسيحية الشمالية، لم يُهزم في أي منها. من أبرز غزواته:

– تدمير برشلونة (985م): حيث أسقط أسوار المدينة وأسر الآلاف.

– إحراق سانتياغو دي كومبوستيلا (997م): دمر الكنيسة الشهيرة، لكنه احترم قبر القديس يعقوب، وحمل أجراسها إلى قرطبة ليصنع منها مصابيح المسجد.

– معركة كالاتيافوث (1002م): آخر انتصاراته قبل وفاته، حيث هزم تحالفاً غربيا ضخماً.

كان جيشه مزيجاً من البربر والصقالبة (العبيد السلافيين)، مدعوماً باقتصاد قوي بناه عبر تحصيل الضرائب وتشجيع التجارة وأصبح الأقوى على الإطلاق في ذلك الزمن. 

 

توفي الحاجب المنصور في 27 رمضان 392 هـ في مدينة سالم وهو عائد من إحدى غزواته على “برغش” التي أصيب فيها بجروح، وكان قد أوصى بأن يدفن حيث مات، ومازال ضريحه موجودا ويعرف بضريح الحاجب المنصور، كان يشتكي علة النقرس. 

وقد ترك المنصور من الولد اثنين عبد الملك وعبد الرحمن، غير ابنه عبد الله الذي قتله سنة 380 هـ.

وقد ذكر لنا المؤرخون أربع من زوجاته على الأقل، وهن أسماء بنت غالب الناصري، والذلفاء أم ولده عبد الملك وتريسا بنت برمودو الثاني ملك ليون، وأوراكا ابنة سانشو الثاني ملك نافارا التي تزوجها عام 371 هـ، وأسلمت وسمّاها المنصور “عبدة” وهي أم ولده عبد الرحمن.

وقد ترك المنصور من المال 54 بيتًا في مدينته الزاهرة، وقد بلغت غزواته التي غزاها بنفسه 57 غزوة، لم يهزم في أحدها قط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى