شاهد|| “صب الزيت على النار”.. فيديو لناشط جزائري في الرباط يشعل غضب المغاربة
أثار الناشط الجزائري والمرشح الرئاسي السابق رشيد نكاز جدلاً واسعاً بعد ظهوره في مقطع فيديو صُوّر من المغرب، حيث أدلى بتصريحات اعتُبرت مستفزة، ما دفع السلطات المغربية إلى ترحيله إلى فرنسا، التي يحمل جنسيتها.
ونشر نكاز الفيديو عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وقوفه أمام مسجد الكتيبة التاريخي في مراكش، زاعماً أن من قام ببنائه هو مواطن جزائري. كما تطرّق إلى قضية الصحراء المغربية، واصفاً السيادة المغربية عليها بـ”الاحتلال غير القانوني”، ووجّه اتهامات للمغاربة الذين شاركوا في “المسيرة الخضراء” عام 1975، واصفاً إياهم بـ”المحتلين”.
ووفقاً لموقع “منارة” المغربي، فإن الشرطة السياحية في مراكش أوقفت نكاز عقب انتشار الفيديو، وخضع للتحقيق بناءً على تعليمات النيابة العامة. وبعد الاستجواب، أُطلق سراحه بشرط توقيعه تعهداً بعدم التصوير في المغرب إلى حين مغادرته البلاد.
وأثار الفيديو موجة من الغضب في الأوساط المغربية، حيث طالب بعض النشطاء بمحاكمته بدلاً من ترحيله، فيما دعت جهات مغربية إلى التعامل بحزم مع كل من يمسّ بسيادة المملكة ووحدتها الترابية.
يُشار إلى أن رشيد نكاز شخصية سياسية جزائرية معروفة بمواقفه المثيرة للجدل، وكان قد خاض الانتخابات الرئاسية في بلاده سابقاً.
وفي يوليو 2022، أصدرت السلطات الجزائرية حكماً بسجنه لمدة خمس سنوات على خلفية دعوته لمقاطعة الانتخابات الرئاسية عام 2019، لكنه حصل على الإفراج في عام 2023.
وجاء إطلاق سراحه بعد أسبوعين من إعلان تخلّيه عن الحياة السياسية، في رسالة كتبها من داخل زنزانته وسلّمها لعائلته، ونُشرت لاحقاً على فيسبوك.
وأوضح في رسالته أنه بعث خطاباً إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإبلاغه رسمياً بقراره، مشيراً إلى أنه يفضّل الآن التركيز على عائلته، وصحته، ومشاريعه الكتابية.
يُذكر أن نكاز كان قد اعتُقل في مايو 2021، بعد أن قضى فترة سابقة في السجن بين ديسمبر 2019 وفبراير 2021، بتهم تتعلق بالتحريض على العنف عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
