ما حقيقة إحباط محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع؟
تداولت صفحان ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماع اليوم الأربعاء، أخباراً عن إحباط محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق.
وتناقلت الخبر العشرات من الصفحات على منصة X العديد منها يعود لأشخاص من إيران، حيث جاء في الخبر “الأمن السوري يحبط محاولة لاغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع”.
وبالبحث تبيّن أن الخبر يعود إلى مقطع فيديو نشرته وزارة الداخلية السوري، أمس الثلاثاء بعنوان ” في قبضة الامن المصير المحتوم”.
وأظهر الفيديو اعترافات لخلية خططت لتنفيذ سلسلة عمليات تفجير في قلب سوريا، مستهدفة كنيسة في معلولا ومقام السيدة زينب، بالإضافة إلى “محاولة اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع”.
وقالت الداخلية السورية إن الخلية التي تم القبض عليها كانت تابعة لتنظيم داعش، واستهدفت القيام بهجمات تهدف إلى إشعال الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد، وأظهر الفيديو، الذي يتضمن مشاهد تمثيلية، اعترافات المتهمين في الخلية، حيث تم التعريف بهم.
ومن بين المتهمين كان “أركان سعيد فضل الملقب بـ أبو الحارث العراقي”، الذي كان مسؤولاً عن ملف الوافدين ونائب مسؤول التجهيز لولاية العراق، إضافة إلى المتهم الآخر “محمد علي الحسين الملقب بـ أبو وليد الحمصي”، الذي كان لوجستياً لدى أبو الحارث ومسؤولاً عن إحدى الخلايا التابعة له.
وفقاً للاعترافات، فقد خططت الخلية في البداية لإرسال سيارة مفخخة إلى منطقة معلولا لاستهداف كنيسة هناك في ليلة رأس السنة، إلا أن العملية فشلت نتيجة لتشديد الإجراءات الأمنية في المنطقة.
بعد ذلك، تحول هدفهم إلى تنفيذ ثلاث “عمليات انتحارية” في مقام السيدة زينب. وقد تواصل أحد المتهمين مع ثلاثة لبنانيين وتم تجهيزهم بالعبوات الناسفة لتنفيذ التفجير في داخل المقام، في محاولة لخلق حالة من الفوضى، خاصة في حال حضور الرئيس أحمد الشرع للمقام وتجمع الناس في ذلك الوقت.
لكن الداخلية السورية أشارت على أنه بفضل التعاون الاستخباراتي بين إدارة الأمن العام وجهاز الاستخبارات السوري، تم إحباط مخطط الخلية بالكامل، وتم القبض على أفرادها الذين كانوا يخططون لزعزعة استقرار سوريا وإثارة الفتنة بين مكوناتها.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية في سوريا تواصل في عملها لضمان أمن البلاد، بما في ذلك مواجهة “التهديدات الإرهابية” التي تستهدف البنية الاجتماعية والسياسية للبلاد، وتحرص على منع مثل هذه الخلايا من تحقيق أهدافها.
