لوكاشينكو يؤدي اليمين رئيساً لبيلاروسيا للمرة السابعة على التوالي

جرت في العاصمة البيلاروسية مينسك اليوم مراسم تنصيب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو لولاية سابعة، بعد فوزه في الانتخابات التي أُجريت في 26 يناير، حيث حصل على أكثر من 82% من الأصوات، وسط انتقادات المعارضة التي اعتبرت أنها انتخابات غير نزيهة، فيما يعرف عن لوكاشينكو بأنه الحليف الأبرز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

خلال المراسم، أدى لوكاشينكو اليمين الدستورية، ثم وقع على وثيقة توليه المنصب، وتسلم بطاقة الرئاسة من رئيس لجنة الانتخابات المركزية، إيغور كاربينكو.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، شدد لوكاشينكو على أن هذا الفوز ليس انتصارًا شخصيًا له فحسب، بل هو إنجاز يعكس إرادة الملايين من المواطنين البيلاروسيين، مشيرًا إلى أن بلاده تجاوزت مفترق طرق تاريخيًا بثقة وحكمة، دون الحياد عن المسار الذي سلكته على مدى العقود الثلاثة الماضية.

وأضاف أن الشعب البيلاروسي صوت بأغلبية ساحقة لصالح استقلال البلاد واستمرارية نهجها السياسي، مؤكدًا أن ذلك دليل على نضج الأمة ووحدتها. كما تعهد بمواصلة خدمة الوطن بإخلاص، مشيرًا إلى أن بيلاروس أصبحت أقوى رغم المحاولات الخارجية لزعزعة استقرارها.

وفي سياق حديثه، تطرق الرئيس إلى أحداث عام 2020، حيث اعتبر أن بعض الجهات المدعومة من الخارج حاولت تنفيذ “ثورة ملونة”، مؤكدًا أن التحقيقات التي أجرتها الإدارة الجديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشفت عن تمويل أمريكي لمثل هذه التحركات، بما في ذلك في بيلاروس. وأكد أن بلاده صمدت في وجه هذه التدخلات وأصبحت أكثر تماسكًا، مشددًا على أهمية الدفاع عن الاستقرار الوطني.

وأشار لوكاشينكو إلى الدور الفاعل للشباب في الحياة السياسية، مؤكداً أن الأجيال الجديدة، رغم عدم معايشتها للظروف الصعبة التي مرت بها البلاد في مراحلها الأولى، مستعدة لمواصلة الطريق الذي اختارته القيادة.

وفي ختام كلمته، أكد الرئيس التزامه الكامل تجاه شعبه، مشددًا على أنه لن يتخلى عن مسؤولياته ولن يخون الثقة التي منحها له المواطنون، حسب وصفه.