تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار سوريا

أسماء مثيرة للجدل.. حمزة مصطفى أم منهل باريش وزيرا للإعلام في الحكومة السورية الجديدة

أثارت أنباء تعيين “حمزة مصطفى” وزيرا للإعلام في الحكومة السورية الجديدة، موجةً من الجدل بين السوريين داخل البلاد وخارجها، لا سيما في ظل خلفيته الإعلامية المثيرة للانقسام وارتباطه بوسائل إعلام معينة.

 

 يُعتبر حمزة مصطفى شخصية إعلامية بارزة، حيث شغل منصب المدير العام لـ”تلفزيون سوريا”، الذي تأسس خلال مرحلة ” الثورة السورية” ويركز على الحفاظ على مبادئ الثورة السورية لعام 2011.  

وتتمتع مسيرته بخبرة طويلة في الإعلام والأبحاث، بما في ذلك عمله كباحث في “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات”، مما يجعله مرشحا ذا خلفية أكاديمية وإعلامية مزدوجة.  

ويأتي تعيينه في سياق تشكيل حكومة سورية جديدة، تُناقش حاليا في الأوساط السياسية، وسط توقعات بتغييرات في الوزارات الحيوية لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية.

ويشكك معارضون لتعيينه في قدرته على الحفاظ على استقلالية الإعلام تحت مظلة الحكومة الحالية، حيث يواجه الإعلام السوري تحديات كبيرة، منها تضييق الخناق على حرية التعبير وانتشار وسائل إعلام جديدة، وكذلك صعود أصوات المؤثرين وانتشار الإشاعات بسهولة، وفي هذا السياق، يطرح تعيين مصطفى تساؤلات حول إمكانية إدخال إصلاحات حقيقية أو إذا كان الأمر مجرد تغيير شكلي . 

كما تحدثت أنباء عن تعيين الصحفي منهل باريش وزيرا للإعلام في الحكومة السورية الجديدة ، وهو ما أثار الجدل كذلك بين مؤيد ومعارض لتعيينه.

ومنهل باريش هو صحفي وباحث سوري مقيم في لندن، وعضو مؤسس في مشروع الذاكرة السورية بالمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، حيث قاد فريق الشهادات والتاريخ الشفوي بين عامي 2019 و2024. كما كان باحثًا مشاركًا في مشروع “زمن الحرب وما بعد الصراع في سوريا” (WPCS) في مركز روبرت شومان للدراسات المتقدمة بالمعهد الجامعي الأوروبي، ونشر أبحاثًا حول الجماعات العسكرية وشبه العسكرية في سوريا.

و كان باريش أول صحفي سوري يستقبل جهاز بث فضائي في سراقب، وخرج باسمه الحقيقي على الإعلام في زمن كانت فيه قبضة النظام الأمنية مخيفة، وكان يمكن لذلك أن ينتهي باغتياله.

ولكن لا بد من معارضين لمنهجه أيضا حيث يعتبر البعض أن الإيديولةجية التي يعتمدها باريش في مقالاته وتصريحاته قد لا تتوافق مع توجه الإدارة الجديدة لسوريا حالياً

ويقول أحد الناشطين عن باريش: “إذا صحّت التسريبات عن تكليف الصحفي منهل باريش بحقيبة الإعلام في الحكومة السورية المرتقبة، فهذا يعني أن ملف الإعلام سيكون بأيدٍ أمينة، قادرة على تمثيل مبادئ الثورة وصوتها الحر.”

وأضاف: “في استطلاعات رأي أجريت في عدد من الغرف والمجموعات المهتمة بالشأن السوري، تصدّر اسم منهل كخيار قوي لهذا المنصب، حيث شارك في الاستطلاع طيف واسع من أبناء الثورة السورية، من صحفيين ونشطاء من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، جميعهم يتطلعون إلى سوريا أكثر قوة وجمالًا في المستقبل القريب.”

ويقول الصحفي أحمد كامل في منشور على صفحته في موقع فيسبوك : “إذا تم تعيين حمزة مصطفى (مدير قناة سوريا التابعة لعزمي بشارة) وزيراً للإعلام، أو رئيسا لهيئة الإعلام، سيخسر العهد الجديد كل الصحفيين السوريين، وخاصة الصحفيين الذين عملوا أو يعملون الآن مع حمزة مصطفى، فهم يعرفون قدراته وتبعيته، وكلاهما نقيض هذه المهمة العظيمة”بحسب تعبيره.

وأضاف: “عزمي بشارة على وشك أن يهيمن على ١٠٠ ٪ من عقل السوريين ويدخل الحكومة السورية”.

 وبناء على ما سبق، انتشرت تعليقات متضاربة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث رحب بعض السوريين بقدوم شخصية إعلامية ذات خبرة، بينما اعتبر آخرون أن التعيين قد يكون جزءا من حملة تلميع دوليا قد تقع في فخ التبعية، خاصة مع تصاعد الحديث عن التغييرات الكبرى في الحكومة الجديدة .  

ويُتوقع أن يركز مصطفى على تحديث البنية التحتية للإعلام، مثل تعزيز البث الرقمي وتوسيع شبكة المراسلين، كما فعل سابقا في “تلفزيون سوريا” .  

ولكن من المرجح أن يستمر الجدل حول مدى قدرته على التوفيق بين سياسة الحكومة ومطالب الجمهور السوري.

فبرأي الإعلامية آسيا هاشم فالمرشح الجديد كان يحاول غض النظر عن بعض الأخبار كرمى خاطر عزمي بشارة حيث تقول : “لا يقبل أن يُهان حسن نصرالله، لا يقبل أن يُهان الموظف لديه الذي يتجسس له على خصوصيات الموظفين ويبتزهم، لا يقبل أن يزعج المذيعون لديه ايران أو يتناولوا محور الممانعة العدمي..كل هذا لأجل عيون عزمي بشارة وياسر أبو هلالة، هل هذا اسم يُرشح اليوم”.

تعيين حمزة مصطفى يضع الإعلام السوري في قلب اختبار جديد، بين محاولة إحداث تغيير حقيقي وضغوط الواقع السياسي. بينما يراه البعض فرصةً لإصلاح القطاع الإعلامي، يخشى آخرون أن يكون مجرد أداة لتحسين صورة الادارة الجديدة دون معالجة جذرية لأزمات الحريات. سيظل هذا التعيين محط أنظار المحليين والدوليين، خاصة مع اقتراب إعلان التشكيلة الحكومية الرسمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى