تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
حورات خاصةاخبار العالم

خبير يكشف عن خيارين أمام إيران وضعتهما أمريكا وملفات غير النووي على الطاولة

بعد تهديد ووعيد واستقدام للأسلحة والاستعداد لحرب، شهدت العاصمة العمانية مسقط، اليوم السبت، جولة مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، هي الأولى منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، حملت معها ملفات مباشرة حول الملف النووي، لكن في طياتها ملفات أخرى مطروحة على الطاولة، وفق خبراء.

 

نتائج الجولة الأولى من المفاوضات

أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن الجانبين اتفقا على مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل، بعد جلسة استمرت أكثر من ساعتين، ركزت على البرنامج النووي الإيراني وإمكانية تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران. ​

 

وأشارت التقارير إلى أن المحادثات جرت بشكل غير مباشر، حيث نقل وزير الخارجية العماني الرسائل بين الوفدين. كما حدث تواصل مباشر قصير بين المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ما يُعد مؤشرًا على تقدم نسبي في مسار التفاوض.​

 

ويقول الدكتور مسعود إبراهيم الخبير والباحث بالشأن الإيراني، في حديث لوكالة “ستيب الإخبارية”: “في ظل الظروف الراهنة، يبدو من المستبعد العودة إلى الاتفاق النووي السابق.

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تحقيق أكبر قدر من المكاسب من النظام الإيراني، خصوصًا في ظل ما يراه من ضعف غير مسبوق تعيشه طهران نتيجة الضغوط الخارجية والداخلية”.

ويضيف: “تتجلى الرؤية الأميركية السابقة في مفاوضات فيينا، بالتركيز على تعديل الاتفاق القديم وإضافة ملف البرنامج الصاروخي الإيراني. فالولايات المتحدة لا تعتبر هذا البرنامج مجرد مشروع عسكري عادي، بل تراه تهديدًا حقيقيًا لأمن المنطقة والإقليم”.

 

هدف طهران ومشروع أمريكا

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن هدف طهران من هذه المفاوضات هو “حماية المصالح الوطنية ورفع العقوبات”، مشددًا على أن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي بالكامل، لكنها مستعدة للتفاوض بشأنه. ​

 

من جانبه، صرح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف بأن “موقفنا يبدأ بتفكيك البرنامج النووي الإيراني”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. ​

 

ويقول “إبراهيم”: ” من الواضح أن هناك إرادة سياسية حاليًا لدى الطرفين. فقد أصبح المرشد الإيراني علي خامنئي أكثر مرونة في مسألة التفاوض، بعد أن كان يرفضها في السابق. وفي المقابل، عبّر ترامب عن أهمية التفاوض مع إيران، ويبدو أن لديه مشروعًا استراتيجيًا في المنطقة يريد من الدول أن تتماشى معه وفق الرؤية الأميركية”.

 

ويضيف: ” بشأن الملف النووي الإيراني وارتباطه بالملفات الأخرى، فقد سعت إيران خلال جولات مفاوضات فيينا السابقة إلى فصل هذه الملفات، ورفضت الربط بينها”. مشيراً إلى أن البرنامج الصاروخي بالنسبة لإيران مسألة حيوية لا تقل أهمية عن البرنامج النووي، كونه يمثل سلاح ردع أساسي.

ويضيف: “ومن غير المرجح أن تتخلى عنه بسهولة. في المقابل، بدأت إيران تخفف من دعمها لبعض الميليشيات في دول متعددة، وهو ما يعتبره البعض بداية لاستراتيجية جديدة تهدف إلى التقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق. ومع ذلك، من الصعب تصور تخلي إيران الكامل عن هذه الأوراق، لا سيما أن دعمها لتلك الميليشيات شكّل أحد أنجح أدوات سياستها الإقليمية”.

 

ويوضح الخبير أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق عام 2015، واصلت إيران تخصيب اليورانيوم بنِسب مرتفعة. وهذا الانسحاب أعطى طهران الفرصة لتطوير برامجها بشكل أكبر، وأصبح الخيار العسكري ضدها أكثر واقعية. كما منحت واشنطن ضوءًا أخضر لإسرائيل للتعامل مع الملف الإيراني، من خلال شن ضربات جوية وتنفيذ عمليات اغتيال طالت علماء البرنامج النووي.

ويتابع: “يُعتقد أن خطة تدمير البرنامج النووي الإيراني تحتل رأس أولويات كل من الإدارة الأميركية وإسرائيل، إلا أن الرد الإيراني المتوقع قد يكون قويًا، ما قد يجر المنطقة بأسرها نحو حرب شاملة”.

 

دور سلطنة عمان

تواصل سلطنة عمان لعب دور الوسيط المحايد في هذه المفاوضات، حيث أكد وزير خارجيتها، بدر البوسعيدي، أن “إيران جادة في التوصل إلى اتفاق”، مشيرًا إلى أجواء إيجابية تحيط بالمحادثات. ​

ويقول “إبراهيم”: ” تلعب سلطنة عمان دورًا محوريًا في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة، حيث تحظى وساطتها بقبول من الطرفين بفضل حيادها السياسي وموقفها المتوازن في معظم القضايا الإقليمية والدولية”.

 

خياران أمام إيران

ويبدو أن إيران باتت أمام خيارين لا ثالث لهما وضعها ترامب، وهي إما التوصل لاتفاق يفضي برفع العقوبات وإنهاء أي طموح نووي وتوسعي بالمنطقة، أو حرب مدمرة وكبيرة.

ويقول الخبير “إبراهيم”: ” تعيش إيران حاليًا مرحلة ضعف واضحة، ومن المؤكد أنها ستقدم تنازلات بهدف رفع العقوبات المفروضة عليها، حتى وإن كان ذلك على حساب صورتها داخليًا. إلا أن هدف النظام الإيراني يبقى الحفاظ على مكاسبه السياسية في الداخل”.

ويضيف: ” في حال التوصل إلى اتفاق، قد نشهد حالة من التهدئة على مستوى الإقليم، وربما نشهد انفراجًا في ملفات حساسة كالوضع في غزة. أما في حال الفشل، فقد تدخل المنطقة في مرحلة تصعيد قد تتطور إلى حرب إقليمية شاملة، وليس مجرد مواجهة محدودة. هذا بدوره سيؤثر بشكل كبير على سوق الطاقة العالمي، ما سيدفع الدول الأوروبية – التي ستكون الأكثر تضررًا – إلى التدخل سعيًا لاحتواء الأزمة”.

 

ومع انتهاء الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة التي انطلقت في مسقط بوساطة عمانية بين الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، رجحت وزارة الخارجية الإيرانية ألا تطول تلك المباحثات.

وقال المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني من مسقط، إن الاجتماع الأول استمر أكثر من ساعة وانتهى، لافتاً إلى أنه “لا يتوقع محادثات طويلة مع أميركا”.

وأضاف: “طهران ستمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. وأكد أن هدف هذه المحادثات واضح، ألا وهو حماية مصالح البلاد”.

وأشار إلى أن طهران تعتبر تلك الجولة من المباحثات غير المباشرة مبدئية، لكنها مهمة وحاسمة.

بعد انتهاء أول جولة.. خبير يكشف عن خيارين أمام إيران وضعتهما أمريكا وملفات غير النووي على الطاولة
بعد انتهاء أول جولة.. خبير يكشف عن خيارين أمام إيران وضعتهما أمريكا وملفات غير النووي على الطاولة

 

إعداد: جهاد عبد الله


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى