روسيا تعلق قرار حظر أنشطة “طالبان في البلاد
قالت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس إن المحكمة العليا في روسيا وافقت على الطلب الإداري للنائب العام بشأن تعليق الحظر المفروض على أنشطة حركة “طالبان” في البلاد.
وأشارت إلى أن القاضي أعلن أنه “بموجب قرار المحكمة العليا في الاتحاد الروسي، تم تعليق الحظر الذي كان مفروضاً سابقاً على نشاط حركة طالبان، المدرجة في القائمة الفيدرالية الموحدة للمنظمات المعترف بها على أنها إرهابية”.
ونقلت عن القاضي المكلّف القضية قوله بعد جلسة مغلقة إن “القرار يدخل حيز التنفيذ فورا”. لكن هذا القرار لا يشكل اعترافا رسميا بحكومة طالبان من جانب موسكو في هذه المرحلة.
وفي ديسمبر 2024، أقر البرلمان الروسي، قانونا يسمح بتعليق حظر التنظيمات التي تصنفها موسكو إرهابية.
التطور التاريخي للعلاقات
بدأت العلاقات بين روسيا وحركة طالبان بشكل سري في أواخر عام 2007، وفقًا لتصريحات قيادات طالبان ومع مرور السنوات، تعززت هذه العلاقات، خاصة بعد عام 2016 عندما عقدت روسيا اجتماعًا ثلاثيًا في موسكو مع ممثلي الصين وباكستان، واعترفت رسميًا بطالبان كتنظيم مسلح ذي أهداف سياسية . بعد استيلاء طالبان على كابل في أغسطس 2021، حافظت روسيا على وجودها الدبلوماسي في أفغانستان واستضافت وفودًا من الحركة بشكل منتظم، مما يعكس تحولًا في السياسة الروسية نحو التعامل مع الواقع الجديد .
التغيير في التصنيف القانوني لطالبان
في تطور مهم، قدم مشرعون روس في نوفمبر 2024 مقترحًا لإزالة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية الروسية، وهو ما اعتُبر خطوة نحو تطبيع العلاقات . وبحلول أبريل 2025، صادقت المحكمة العليا الروسية رسميًا على هذا القرار، واصفةً إياه بأنه “إجراء رمزي” لتعزيز التعاون مع كابل، رغم عدم اعتراف موسكو رسميًا بحكومة طالبان . ووفقًا للخبراء، فإن هذا القرار يستند إلى ادعاءات بأن طالبان لم تعد تشكل تهديدًا إرهابيًا مباشرًا لروسيا، بل أصبحت شريكًا محتملًا في مكافحة التطرف، مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)
التعاون الأمني:
– تنفي روسيا وإيران تقديم دعم عسكري لطالبان، لكن تقارير أفغانية وأمريكية تشير إلى مساعدات روسية في صيانة المعدات العسكرية وتسهيل تحركات المقاتلين قرب الحدود الطاجيكية .
– أكد الرئيس الروسي بوتين في يوليو 2024 أن طالبان “حليف لموسكو في مكافحة الإرهاب”، خاصة في مواجهة تنظيم داعش-خراسان .