تحميل سعر البتكوين... | تحميل الدولار مقابل الليرة التركية... | تحميل الدولار مقابل الليرة السورية... | تحميل الدولار مقابل الدينار الجزائري... | تحميل الدولار مقابل الجنيه المصري... | تحميل الدولار مقابل الريال السعودي...
اخبار العالم

قدم نفسه كبوذي ولم ينجو من قبضة ترامب.. من هو محسن مهداوي المتهم “بتقويض السلام”

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا عن الناشط في جامعة كولومبيا محسن مهداوي حاول أن يتوصل إلى أرضية مشتركة في الحرب بغزة، لكن سلطات الهجرة والجمارك اعتقلته عندما ذهب للمقابلة من أجل الحصول على الجنسية الأمريكية في ولاية فيرمونت بسبب تهم وجهت له من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المهداوي كان يحاول التواصل مع الطلاب الإسرائيليين على أمل أن يجد أرضية مشتركة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأخبر أصدقاءه أنه تم تحييده لأنه أراد الحوار مع الداعمين لإسرائيل، وهو موقف رفضه عدد من مؤيدي إسرائيل. وتعلق الصحيفة أن دعوته للتعاطف لم تحمِهِ من الشبكة المتوسعة للرئيس ترامب، والتي استهدفت مؤيدي فلسطين في الجامعات.

وفي يوم الإثنين، اعتقله أمن الهجرة، عندما ذهب إلى مقابلة مع سلطات الجنسية في فيرمونت. وزعم ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في مذكرة داخلية، أن اعتقال مهداوي مبرَّرٌ لأن نشاطاته “قد تؤدي لتقويض عملية السلام في الشرق الأوسط، وتعميق معاداة السامية”.

نشأ مهداوي، البالغ من العمر 34 عاما، في مخيم للاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية، وشهد مقتل صديقه المقرب على يد جندي إسرائيلي. لكن بدلًا من الدعوة إلى الانتقام، ألقى منذ هجرته إلى الولايات المتحدة، عام 2014، أكثر من 100 محاضرة في الكنائس والمعابد اليهودية والجامعات، داعيا للتعاطف كمفتاح لحل مشاكل الشرق الأوسط.

وقدَّمَ نفسه كبوذي ملتزم، حيث عرض في شريحة له “الإنسان ليس عدوا” و”العدو هو الخوف والفصل العنصري والجهل”.

وقدمت الصحيفة صورة عن المهداوي ورحلته من الضفة الغربية إلى نيو إنغلاند، ودوره في حركة الاحتجاج التي أعقبت هجمات “حماس”، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقالت الصحيفة إن أستاذ التاريخ اليهودي بجامعة كاليفورنيا- لوس أنجليس، ديفيد مايرز، التقى مع المهداوي في خلوة صيفية، والتي جمعت ناشطين وباحثين يسعون إلى تحقيق نهجٍ جديد للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وظلّوا على تواصل دائم.

وقال مايرز، الذي ترأَّسَ في السابق “صندوق إسرائيل الجديد”، وهي منظمة تابعة لليهود التقدميين: “هذا الشخص يدافع تحديدًا عن القيم التي نريد إعلاءها في هذه اللحظة العصيبة، التي تتسم بالعمى والانقسام والاستقطاب. ويمثل هذا الشخص جسرًا، وقد هدمنا هذا الجسر بدلًا من احتضانه”.

ويعود المهداوي، الذي فرَّ أجداده من بيتهم على ساحل البحر الأبيض المتوسط عام 1948 إلى مخيم الفارعة، كما وضح في محاضرة ألقاها في آذار/مارس 2024 بسانتا باربرا، كاليفورنيا.

وولد المهداوي في أيلول/سبتمبر 1990، وأخبر صحيفة “فالي نيوز” في فيرمونت، وهي واحدة من الصحف التي كتبت عنه، أنه كان يشعر بأنه تحت رحمة جنود إسرائيليين في أعمار الـ 18 عامًا الذين يتحكمون بخروجه ودخوله.

وعندما بلغ السابعة من عمره، عانى من عدة صدمات نفسية، حيث غادرت والدتُه، وتزوجَ والدُه مرة ثانية، ثم مات شقيقه المصاب بالشلل بسبب حمى أصابته وهو صغير.

ومع بداية الانتفاضة الثانية، عام 2000، قرر مع صديقه حميدة رمي الحجارة على الجنود الإسرائيليين، وأطلق جندي إسرائيلي النار عليهما حيث أصاب حميدة (12 عامًا) برصاصة قاتلة.

وسجل في عمر 18 عامًا بجامعة بير زيت بالضفة الغربية، التي تبعد ساعتين عن مخيمه، لدراسة الكمبيوتر والهندسة. وكان ناشطًا في الحركة الطلابية، وانتخب عضوًا في مجلس الطلاب.

والتقى مهداوي هناك بامرأة أمريكية، أصبحت لاحقًا زوجته، وهي ميغان ديشن. وبدأت علاقة حب بينهما، حيث ساعدها في دروس العربية. وعندما عادت إلى أمريكا، حاول السفر والحصول على تأشيرة من القنصلية الأمريكية في القدس. ووصل مهداوي إلى أمريكا في عام 2014، وعاش الاثنان في أبر فالي بفيرمونت، قريبًا من جامعة فيرمونت، في نيوهامبشير، حيث كانت زوجته تدرس الطب. وتزوّجا بعد عامين، وتطلّقا لاحقًا، وحصل على بطاقته الخضراء، أو الإقامة الدائمة، عام 2015. وعمل في عدد من الوظائف، واحدة منها في بنك.

وفي عام 2018، سجل في جامعة لي ببنسلفانيا لدراسة علم الكمبيوتر، حيث كان ينظّم مناسبات حول طريقة قصّ الحكايات التي تدعو إلى السلام. وانتقل بعد عامين إلى جامعة كولومبيا، حيث حصل على منحة لدراسة الفلسفة، بهدف الحصول على شهادة في الفلسفة.

وفي خريف عام 2023، ورغبة منه في إسماع صوت الفلسطينيين، أسسَ، مع محمود خليل، المعتقل هو الآخر، اتحادًا طلابيًا فلسطينيًا. وجمعت المظاهرات التي قادها طيفًا من المؤيدين لفلسطين. وشعر بعض الطلاب اليهود بالضيق من شعار “فلسطين من النهر إلى البحر حرة”، إلا أن مهداوي فسّرَ أن فلسطين ستكون حرة للجميع، لليهود والمسيحيين والمسلمين، لا فصلًا عنصريًا، ولا إبادة جماعية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى